responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 587

إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)


وَرَد من الأخبار الدالّ بعضُها على تحريم كَسْب المغنّيات وبعضُها على تحليله ، وقد مرَّ نقل بعضها :
« الوجه في هذه الأخبار الرخصة فيمن لا يتكلَّم بالأباطيل ولا يلعب بالملاهي والعيدان وأشباهها ، ولا بالقضيب وغيره بل يكون ممّن يزفّ العروس ويتكلَّم عندها بإنشاد الشِعر والقول البعيد عن الفحش والأباطيل ، وأمّا ما عدا هؤلاءِ ممّن يتغَنَّين بسائر أنواع الملاهي فلا يجوز على حالٍ سواء كان في العرائس أو غيرها » . [1] ويُستفاد من كلامه أنّ تحريم الغناء إنّما هو لاشتماله على أفعالٍ محرّمةٍ فإنْ لم يتضمّن شيئاً من ذلك جاز ، وحينئذٍ فلا وجه لتخصيص الجواز بزفّ العرائس ، ولا سيّما وقد ورد الرخصةُ في غيره ، إلَّا أن يقال أنّ بعضَ الأفعال لا يليق بذوي المروّات وإن كان مباحاً ، فالميزان فيه حديث « مَنْ أصغى إلى ناطقٍ فَقَد عَبَدَه ، فإنْ كانَ الناطقَ يروي عن الله عزّ وجلّ فقد عبد الله عزّ وجلّ وإن كان يروي عن الشيطان فَقَد عَبَد الشيطان » [2] وقولُ أبي جعفرٍ صَلوات الله عليه : « إذا مَيَّزَ الله بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء ؟ » . [3] وعلى هذا فلا بأس بِسَماع التغنّي بالأشعار المتضمِّنة لِذِكْر الجنّة والنار ، والتشويق إلى دار القرار ، ووَصف نِعَمِ الله الملك الجبّار ، وذِكْر العبادات والترغيب في الخيرات والزهد



[1] الاستبصار ، ج 3 ، ص 69 .
[2] الكافي ، ج 6 ، ص 434 ، باب الغناء ، ح 24 .
[3] الكافي ، ج 6 ، ص 435 ، باب الغناء ، ح 25 .

587

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست