responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 578


وأمّا كونها مطرِبة فَلِما مرَّ في بيان تحديده في الوجه الأوّل من أنّه والغناء اللُغَوي مترادفان ، وبيّنّا في الأحاديث السابقة أنّ الصَوت الحَسَن مطرِب بالضرورة ، فيكون لَحْن العربِ فرداً من أفراد مطلق الغِناء ، فتدبّر .
وأمّا ثانياً : فلأنّه صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ترجيع القرآن ترجيعَ الغِناء ، فلو لم يكن ترجيعُ الغناء أخصَّ من مطلق الترجيع لكان صلى الله عليه وآله وسلم يقتصر على قوله : « يرجّعون القرآن » ولم يذكر ترجيع الغناء لِعدم الفائدة فيه وبعبارةٍ أخرى « ترجيع الغناء » وقع مفعول مطلق مضاف والمفعولُ المطلقُ المضافُ أو الموصوف أخصُّ من مصدرِ فعله كقولك : سرتُ سَيْرَ البَريد وضربتُ ضرباً شديداً ، فثبت أنّ مراده صلى الله عليه وآله وسلم من الغناء هو العرفي الأخصّ من اللُغوي ، لأنّه لو كان مراده منه هو اللُغَوي لكان يقتصر على قوله : « يرجِّعون القرآن » ولم يذكر ترجيعَ الغناء ، لاستلزامه كون الشيء أخصّ من نفسه كما عرفت .
فإن قيل : الترجيع أعمّ من ترجيع الغِناء لكونه مطرباً ؛ قلنا : نعم ، ولكن ظاهر أنّ القارئ يبذُلُ جُهْدَه في تناسُب الألحان ، لا في اختلافها لئلا يكون صوتَه كريهاً قبيحاً ، فتعيّن أن يكونَ مرادُه صلى الله عليه وآله وسلم الترجيع المطرِب .
وأمّا ثالثاً : فلأنّ النَوحَ والرَهبانيّةَ عُطِفا على الغناء ، وتقديره : يرجِّعون القرآن ترجيعَ الغناء وترجيعَ النوح وترجيع الرَهبانيّة . فَعُلِم أنّ ترجيعَ الغناء أخصّ مطلقاً من مطلق الترجيع المطرِب الشاملِ للجميع أعني الغناء اللُغوي لكون كلٍ منها مطرِباً فتعيّن أن يكون الغناءُ المنهيّ عنه هو الغناءُ العرفي الأخصّ من

578

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست