responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 567

إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)


اصطدما ، عصرا ماءً ، فإذا ألَمّ ونزَلَ السَماع بالقلب يُخَفّف إلمامُه ونزولُه ، فيظهر أثره في الجسد ويقشعرُّ منه الجلد .
قالوا : « للباكين عند السَماع مواجيدُ مختلفة ؛ فمنهم مَن يبكى خوفاً من الله ، إمّا من فراقه وإمّا من عذابه ، ومنهم من يبكي شَوقاً إلى الله ومنهم من يبكي فرحاً بالله ومنهم من يقول : إنّه تعالى لَمّا كاشف قوماً في حال خطابه بقوله : * ( « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ » ) * [1] بجماله وطرحهم في هَيَجان حُبِّه وشَوقِه ، فإذا سمعوا اليوم سَماعاً تجدّد لهم تلك الأحوال والانزعاج الذي يظهرُ منهم لِتَذكُّرِ ما سلَف لهم من العهد المتقدِّم . [2] ومنهم من يقول [3] : إنّ الألحان والأصوات الطيّبة ممّا يستعان به على الرياضات والمجاهدات وذلك لأنّ النفس تُقبِل عليها لإعجابها بالتأليفات المتفّقة والنسب المنتظمة الواقعة في الصوت الذي هو مادّة النطق . فتذهل عن استعمال القوى الحيوانية في أغراضها الخاصّة بها ، فيتبعها تلك القوى وحينئذٍ تكون الألحان مستخدمة لها . ولأنّها تُوقِع الكلام المقارن لها ، مَوْقِع القبول من الأوهام ، لاشتمالها على المحاكاة التي تميل النفس بالطبع إليها . فإذا كان ذلك الكلام واعظاً باعثاً على طلب الكمال صارت النفس متنبِّهة لما ينبغي أنْ تفعل فَغلبَت على القُوى الشاغلة إيّاها وطَوَّعتها ولا سيّما إذا قارنت الألحان بكَون المغنّي زكيّاً واللفظِ مستحسناً واضِحَ الدلالة على الكمال



[1] الأعراف ( 7 ) : 172 .
[2] في الهامش : « كذا في تفسير العرائس » ( منه ) .
[3] « من هنا إلى قوله ولا يخفى أخذ ملفقاً من شرح إشارات الفاضلين الرازي والطوسي » ( منه ) .

567

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست