عنه عليه السلام ومن رجالها سهل بن زياد والسكوني وضَعْفه أيضاً مشهور ؛ وبعضُها كرواية النوفلي [1] ضعيف لأنّ من رجالها سهلُ بن زياد الآدمي الرازي ، وكان ضعيفاً جدّاً ، فاسدَ المذهبِ والروايةِ ؛ لِغُلُوِّه وروايته ِ المراسيل واعتمادِه على المجاهيل ، ومحمّد بن الحسن بن شمّون البغدادي ؛ وكان واقفاً ثمّ غلا ضعيف جدّاً فاسدُ المذهب متهافت لا يُلْتَفت إليه ولا إلى مصنّفاته وسائر ما ينسب إليه ، كما نصّ عليه الشيخان الفاضلان ، ابن الغضائري والنجاشي ، [2] وكذا رواياتُ ابن سِنانٍ [3] الأولى والثانية والرابعة ضعيفةُ السند أو مجهولة لأنّ من رجالها عليّ بن معبد البغدادي وهو مهمل وعبد الله بن القاسم وهو كذّاب غالٍ متهافت لا خَير فيه ولا يُعْتَدّ بروايته وكذا روايته الأخيرة [4] والرواية الأولى [5] لأبي بصير ضعيفتان وقد مرَّ حال بعضها وسيأتي حالُ بعضٍ آخر وعلى تقدير قوّةِ بعضها أو صحّته ، فَمَحمول على التقية لمطابقة العامّة فإنّ لهم إليه ميلًا عظيماً واستدلال الشافعي برواية ابن عمر [6] على إباحة سَماع الشبابة مشهور وفي كتبهم مذكور . وبهذا التقرير ظهر عدم فائدة ما أفاده الفاضل المعاصر السيّد محمّد المدعوّ بماجد في رسالته المذكورة بعد نقل نبذةٍ من الأخبار المسفورة المنقولة من الكافي بقوله : انظُروا معاشرَ العقلاء إلى هذه الأحاديث المفيدة لتأكُّد استحباب قراءة القرآن بالصَوت الحسَن ، ثمّ انظروا إلى وصف
[1] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 4 . [2] رجال النجاشي ، ص 337335 ، رقم : 899 . [3] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 6 و 7 و 9 . [4] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 8 . [5] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 . [6] رسائل ابن حزم الأندلسي ، ص 428427 .