responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 55


من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدّق على اللَّه ولا على الوسائط بين الخلق وبين اللَّه ، فلذلك ذمّهم لما قلَّدوا من عرفوا ومن قد علموا أنّه لا يجوز قبول خبره ولا تصديقه في حكايته ولا العمل بما يؤدّيه إليهم عمّن لم يشاهدوه ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى وأشهر من أن لا تظهر لهم وكذلك عوامّ أمّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبيّة الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لإصلاح أمره مستحقّا والترؤّف [1] بالبرّ والإحسان على من تعصّبوا له وإن كان للإذلال والإهانة مستحقّا ، فمن قلَّد من عوامّنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمّهم اللَّه تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم ؛ فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه فللعوامّ أن يقلَّدوه ، وذلك لا يكون إلَّا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فإنّه من ركب القبائح والفواحش مركب فسقة فقهاء العامّة فلا تقبلوا منهم عنّا شيئا ولا كرامة ؛ وإنّما كثر التخليط فيما يتحمّل عنّا أهل البيت لذلك ، لأنّ الفسقة يتحمّلون عنّا فيحرّفونه بأمرهم لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلَّة معرفتهم ، وآخرون يتعمّدون الكذب علينا ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنّم - والخبر طويل ، وفي آخره - قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام : من خير خلق اللَّه تعالى بعد أئمّة الهدى ومصابيح الدجى ؟ قال : « العلماء إذا صلحوا » ، قيل :



[1] في بعض المصادر « بالترفرف » ، وفي بعضها : « بالترفق » ، وفي بعضها : « بالتوقير » .

55

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست