استفيد من كلام أهل اللغة وغيرهم وفصّلناه في بعض رسائلنا . [1] ففي مرسلة ابن أبي عمير عن الصادق عليه السلام : « إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأوه ُ بالحزن » . [2] وعن عبد الله بن سِنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام : إذا وقفتَ بين يدي فَقِفْ مَوْقف الذليل الفقير وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوتٍ حزينٍ » . [3] وعن حفص قال : « ما رأيت أحداً أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر عليه السلام ولا أرجى للناس منه ، وكانت قِراءَته حُزناً فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنساناً » . [4] وفي رواية عبد الله بن سِنان : « اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها » . [5] وفي رواية النوفلي عن أبي الحسن عليه السلام قال : ذكرت الصوت عنده فقال : « إنّ عليّ بن الحسين عليهما السلام كان يقرأ القرآن فربما يَمرُّ به المارُّ فَصَعِقَ مِن حُسن صَوته وإنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لَما احتمَلَه الناسُ من حُسْنِه . قلت : ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلَّي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال :
[1] راجع في هذه المجموعة رسالة في تحريم الغناء ، للمحقّق السبزواري ، المقدّمة . [2] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 2 . [3] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 6 . [4] الكافي ، ج 2 ، ص 606 ، باب فضل حامل القرآن ، ح 10 . [5] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 .