responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 53


أخلاقه وتجويد أعماله . وأوّل ذلك كلَّه أن يستعين في طلب الحقّ ونيل الصوب ( خ ل : الصواب ) إلى بارئه ، مستعيذا به من الشيطان المغوي والهوى المردي ، فإذا فعل ذلك لم يكن عليه بأس في العمل بمقتضى أفكاره . وقد أشار إلى هذا الطريق مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة حيث قال :
فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما كانوا علموا فليكن طلبك ذلك بتفهّم وتعلَّم لا بتورّط الشبهات وغلوّ الخصومات ، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة بإلهك والرغبة إليه في توفيقك ، وترك كلّ شائبة أولجتك في شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة فإذا أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع وتمّ رأيك فاجتمع وكان همّك في ذلك همّا واحدا فانظر فيما فسّرت لك . وإن لم يجتمع لك ما تحبّ من نفسك وفراغ نظرك وفكرك ، فاعلم أنّك إنّما تخبط العشواء وتتورّط الظلماء وليس طالب الدين من خبط أو خلط والإمساك عن ذلك أمثل . [1] وأمّا المقلَّد الذي لم يبلغ مرتبة الاستدلال فشأنه أخذ الأحكام عن العلماء العاملين ولكن عليه أن يختبر من يأخذ الأحكام عنه في علمه وعمله ، بحسن الاختبار وجودة التمييز وكثرة المراجعة والتأمّل بحسب وسعه ومقدار طاقته ، فإنّ التلبيس والنفاق وصنوف الخدع والمكايد شائعة في الخلق نافذة في مجاري حركاتهم وسكناتهم وقد كثر في الناس من كان متماديا في غرّة الأمنيّة ، مختلف السريرة والعلانية ، وإن نظرت في أحوال الخلق وتأمّلت في مجاري أمورهم في كلّ دهر وزمان من عصر الصحابة إلى زماننا هذا لعرفت شيوع



[1] نهج البلاغة ، ص 395 ، الكتاب 31 .

53

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست