responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 529


في غيرها لا يتّجه التخصيص المذكور لأنّ خصوص السبب لا يخصّص المسبّب .
ولو تمسّك بالوقوف على موضع النصّ والاقتصار عليه .
قلنا : الوقوف والاقتصار إنّما يجوز إذا كان المنصوص عليه مخالفا لأصل من الأصول ، وقد عرفت خلافه . وبالجملة ، أمثال هذه الجسارات تشريع محض وتحريم لما أحلَّه اللَّه . ونبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مع جلالة شأنه وكونه سيّد الرسل وحبيب إله العالمين ، لمّا حرّم على نفسه ما حرّم ، لما جرى بينه وبين بعض أزواجه ، شدّد اللَّه عليه النكير بقوله عزّ من قائل : * ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ الله لَكَ ) * الآية [1] فكيف يكون معاملته مع من حرّم على غيره ما أحلّ اللَّه له متقوّلا عليه تعالى ، وقد قال تعالى : * ( ولَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الأَقاوِيلِ . لأَخَذْنا مِنْه بِالْيَمِينِ . ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْه الْوَتِينَ . فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْه حاجِزِينَ ) * [2] فإذا كانت معاملته تعالى مع نبيّه المعلَّى - على هذا التقدير - هكذا فما ظنّك بمعاملته مع غيره . وهذا ابن طاوس مع علوّ قدره في أكثر العلوم لا سيّما العلوم النقليّة لمّا تدبّر في هذه الآية سلك مسلك الاحتياط واجتنبت عن التصنيف في علم الفقه حذرا من أن يصير من المتقوّلين على اللَّه ؛ والمحتاط يحتاط هكذا ، لا من لا يأمن من شرّ لسانه المؤمنون والمؤمنات بإسناد ارتكاب المحرّمات إليهم ، عصمنا اللَّه تعالى من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا إنّه على كلّ شيء قدير وبالإجابة حريّ وجدير .
خاتمة لمّا أصّل المخالفون في زمن دولة بني العباس القياس والأخذ بالآراء



[1] التحريم ( 66 ) : 1 .
[2] الحاقّة ( 69 ) : 44 - 47 .

529

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست