responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 524


وفي الفقيه سأل رجل علي بن الحسين عن شراء جارية لها صوت فقال : « ما عليك لو اشتريتها فذكَّرتك الجنّة » . [1] قال الفقيه : « يعني بقراءة القرآن والزهد والفضائل التي ليست بغناء ، وأمّا الغناء فمحظور » . [2] وكلامه هذا يشعر بأنّ الغناء عنده عبارة عن سماع الباطل كما ذكرنا قبله من تفسير العامّة بهذا .
وأقول : هذه هي الأخبار الدالَّة على جواز التغنّي بالمعنى اللغوي وتحسين الصوت بالقرآن وفي الأعراس وفي غيرها ، وأمّا المانعون منها مطلقا فهم المحرّمون ما أحلّ اللَّه ، وستعرف حقيقة حالهم وسوء مآلهم بعون اللَّه تعالى ، ولنذكر الأحاديث التي تدلّ على حرمة الغناء التي صارت حقيقة في الأصوات الملهية التي كانت شغل المغنّيات لجذب الفسّاق تقريرا وتوضيحا لما ادّعيناه .
منها ما أورده في الكافي وفي التهذيبين عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : سأله رجل عن بيع الجواري المغنّيات ، فقال : « شراؤهنّ وبيعهنّ حرام ، وتعليمهنّ كفر ، واستماعهنّ نفاق » . [3] وفيه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام يقول : « المغنّية ملعونة وملعون من أكل كسبها » . [4] أقول : هذان الحديثان يدلَّان صريحا على أنّ المراد بالمغنّية ما نبّهناك على حقيقة حالها في « التبصرة » خصوصا ما في الحديث الأخير من التصريح على حرمة



[1] الفقيه ، ج 4 ، ص 60 ، ح 5097 .
[2] الفقيه ، ج 4 ، ص 60 ، ذيل ح 5097 .
[3] الكافي ، ج 5 ، ص 120 ، ح 5 ؛ التهذيب ، ج 6 ، ص 356 ، ح 356 ؛ الاستبصار ، ج 3 ، ص 61 ، الباب 36 ، ح 1 .
[4] الكافي ، ج 5 ، ص 120 ، ح 6 .

524

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست