responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 521


ولا معنى للغناء اللغوي إلَّا هذا فهما مترادفان بحسب اللغة ، فلا يكون اللحن صوتا على الاستقامة .
وأمّا ثانيا : فلأنّ الأصوات المستقيمة مشتركة بين العرب والعجم غير مختصّة بطائفة دون طائفة أخرى ، ألا ترى أنّه لا يجوز أن يقال : نادى زيد ابنه بنداء العرب وعمرو بنداء العجم لكون النداء على استقامته مشتركا بين جميع الطوائف ، ويجوز أن يقال : زيد قرأ القرآن بلحن العرب وعمرو بلحن العجم ، وهو واضح ، فتعيّن الثاني ، فيكون ألحان العرب الأصوات المترجّعة .
وأمّا كونها مطربة فلما مرَّ في بيان تحديده في الوجه الأوّل من أنّه والغناء اللغوي مترادفان وبيّنّا في الأحاديث السابقة أنّ الصوت الحسن مطرب بالضرورة ، فيكون لحن العرب فردا من أفراد مطلق الغناء ، فتدبّر .
وأمّا ثانيا : فلأنّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نهى عن ترجيع القرآن ترجيع الغناء ، فلو لم يكن ترجيع الغناء أخصّ من مطلق الترجيع لكان صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقتصر على قوله : « يرجّعون القرآن » ولم يذكر ترجيع الغناء لعدم الفائدة فيه [1] وبعبارة أخرى : « ترجيع الغناء » مفعول مطلق مضاف والمفعول المطلق المضاف أو الموصوف أخصّ من مصدر فعله كقولك : سرت سير البريد وضربت ضربا شديدا ، فثبت أنّ مراده صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من الغناء هو العرفيّ الأخصّ من اللغويّ ، لأنّه لو كان مراده منه هو اللغويّ لكان يقتصر على قوله : « يرجّعون القرآن » ولم يذكر « ترجيع الغناء » لاستلزامه كون الشيء أخصّ من نفسه كما عرفت .
فإن قيل : الترجيع أعمّ من ترجيع الغناء لكونه مطربا ، قلنا : نعم ، ولكن ظاهر أنّ القارئ يبذل جهده في تناسب الألحان لا في اختلافها لئلا يكون صوته كريها قبيحا ، فتعيّن أن يكون مراده صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم الترجيع المطرب .



[1] في نسخة الفيضية : « لأنّه محض التأكيد مع أنّ الأصل في القيد أن يكون للتأسيس ، إذ هو مفعول مطلق » .

521

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست