responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 520


أهل الفسق وأهل الكبائر ، فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبهم شأنهم » . [1] أقول : هذا الحديث ممّا رواه العامّة أيضا [2] عن حذيفة بن اليمان عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مع اختلاف في بعض الألفاظ فإنّهم بدّلوا « أهل الكبائر » بأهل الكتابين و « المقلوبة » بالمفتونة ، واتّفق على صحّته الفريقان . وهذا نصّ صريح على ما ادّعيناه من صيرورة الغناء حقيقة عرفيّة في هذا الفرد الأخص ؛ ونهيهم عليهم السّلام مختصّ بهذا دون غيره ونقول تأكيدا وتوضيحا : نحن معاشر القائلين بالتفصيل في أمر الغناء ندّعي أنّ الغناء المنهيّ عنه هو الأصوات الملهية التي تتصدّاها القينات وفسّاق الرجال ويزيّنها ضرب الدفوف والعيدان ولكثرة إطلاق الغناء على هذا الفرد الأخصّ صارت حقيقة عرفيّة فيه ، وأنتم أيّها المنكرون تزعمون أنّ الغناء المنهيّ عنه هو الغناء بالمعنى اللغوي أعني الصوت المرجّع المطرب أو نفس ترجيعه المطرب مطلقا ، وهذا حديث ابن سنان يصدّق ما ادّعيناه ويكذّبكم .
أمّا أوّلا : فلأنّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أمر بقراءة القرآن بألحان العرب وأصواتها ، فلا يخلو إمّا أن يكون مراده من الألحان الصوت من غير ترجيع مطلقا أو صوت مشتمل على ترجيع خاصّ ، لا سبيل إلى الأوّل .
أمّا أوّلا : فلأنّ اللحن هاهنا لغة عبارة عن تطريب الصوت وترجيعه على ما ذكره ابن الأثير في نهايته . [3] وقال في القاموس : « لحّن في قراءته : طرّب فيها » [4]



[1] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 16 ، الفن السابع ؛ بحار الأنوار ، ج 92 ، ص 190 ، باب قراءة القرآن بالصوت الحسن .
[2] النهاية ، ج 4 ، ص 242 ، « لحن » ؛ ربيع الأبرار ، ج 2 ، ص 559 .
[3] النهاية ، ج 4 ، ص 242 ، « لحن » .
[4] القاموس ، ص 1587 ، « لحن » .

520

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست