responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 514


في علم الموسيقى [1] غناء بحسب اللغة ، لصدق الحدّ اللغوي عليها ، سواء كانت من الملهيات أو لا ، وسواء كانت مختصّة بطائفة دون أخرى ، [2] وسواء كانت ممّا يتغنّى به في الأعراس أو في التعزية ، فإنّ جميعها غناء لغويّ . وبعض الفقهاء فسّره بالصوت المرجّع مطلقا [3] وحاول تصويره بترقيم ألفات هكذا : آء آء آء آء ثمّ تشعّبت منه آراء سخيفة وأقوال رذيلة لا يليق بذوي المروءات التعرّض لذكرها ، والشجرة تنبىء عن الثمرة ، فاضبط وتثبّت ، عسى أن تنفعك هذه المسألة في المقصود .
تبصرة : كان الشائع في زمن الجاهليّة وبعد ظهور الإسلام تعليم الجواري بالألحان والنغمات الملهية التي تزيّنها التصدية وضرب الدفوف والعيدان والبرابط والجراب ، وكانوا يضعون عليها جزية معيّنة ، وكان شغلهنّ من الصباح إلى الرواح التغنّي بالأصوات واستعمال آلات اللهو لجذب الفسّاق إلى أنفسهنّ وتحصيل ما قرّر عليهنّ سادتهنّ وإن كانت أكثرهنّ كارهات ، وكان هذا الأمر الشنيع من أعظم مكاسبهم ، وقد حذّرهم اللَّه تعالى عنه بعد ظهور الإسلام بقوله عزّ من قائل : * ( ولا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ) * [4] وكان من زينة مجالسهم تغنّي القينات وضربهنّ العيدان .
وبلغ هذا الأمر الشنيع في زمن دولة ملوك بني أميّة وبني العباس حدّ



[1] في نسخة الفيضية : « من نغمات السبعة عشر والأدوار الاثنتي عشرة : عشّاق ، نوى ، بوسليك ، زير افكند ، بزرگ ، زنگوله ، راهوي ، حسيني وحجازي » .
[2] في نسخة الفيضية : « كالثلاثة الَّتي تؤثّر قوّة وشجاعة من عشّاق ونوى وأبو سليك ، فإنّها تلائم طباع الترك والحبشة والزنج وسكّان الجبال بخلاف راست ونوروز وعراق وأصفهان فإنّها تبسط النفس بسطا لذيذا لطيفا وبزرگ وراهوي وزير افكند وزنگوله وحسيني وحجازي فإنّها تؤثر نوع حزن وفتور فإنّها تناسب طباع الطبرستان والگيلانات » .
[3] قواعد الأحكام ، ج 2 ، ص 236 .
[4] النور ( 24 ) : 33 .

514

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست