responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 49


الألفاظ موضوعة للمعاني الواقعيّة وشئ من العلم أو الظنّ غير معتبر في مفهومات الألفاظ ، وانتفاء الطبيعة إنّما يتحقق بانتفاء جميع أفرادها ولا يحصل الظنّ بانتفاء جميع الأفراد إلَّا بالاجتناب عن الأفراد المشكوكة فلا يحصل الامتثال بدونه لأنّ الامتثال لا يحصل عند الشكّ في تحصيل المأمور به ، وبالجملة المأمور به ، أمر واحد يتحصّل بانتفاء الطبيعة المساوقة لانتفاء جميع الأفراد فعند بقاء الأفراد المشكوكة كان حصول ما هو المأمور به في الواقع مشكوكا ، بل المعلوم حصول أمر هو تمام المأمور به أو بعضه فلا يحصل الامتثال . وبهذا التقرير يندفع التمسّك بالأصل في عدم وجوب الأفراد المشكوكة .
فإن قلت : تحصيل البراءة المعلومة أو المظنونة من التكليف الثابت إنّما يجب من القدر الثابت ، والقدر الثابت هاهنا الأمر بالاجتناب عن الأفراد المظنونة فيجب تحصيل الظنّ بالاجتناب عنها لا الأفراد المشكوكة .
قلت : لهذا التكليف متعلَّق واحد متعدد الأجزاء معيّن في الواقع مجهول عندنا ويحتمل أن يكون ذلك الأمر مركَّبا من انتفاء الأجزاء المظنونة فقط ، ويحتمل أن يكون مركَّبا منها ومن انتفاء الأجزاء المشكوكة ، فعند حصول الأوّل لا يحصل الظنّ بحصول ما هو المأمور به في الواقع أصالة بل يحصل العلم بحصول شيء يحتمل أن يكون بعض أجزائه وعلى تقدير أن يكون بعض أجزائه لا يحصل ما هو المأمور به أصالة فحينئذ لا يحصل الظنّ بحصول المأمور به أصلا . نعم ، لو كان هاهنا تكاليف متعددة متعلَّقة بكلّ جزء جزء ولم يتعلَّق تكليف بالمجموع كان هذا الكلام متّجها ولكنّ الأمر ليس كذلك بل التكليف متعلَّق بنفي الطبيعة المساوقة للسلب الكلَّي وإن تعلَّق بكلّ واحد واحد أيضا على حدة بمقتضى هذه العبارة أو غيرها .
فإن قلت : الأمر باجتناب الأفراد المشكوكة يقتضي التكليف بما لا يطاق

49

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست