responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 47

إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)


فاسقا ظالما في بعض الأفعال وهذا أمر محسوس في العادات مجرّب مرتكز في النفوس والطبائع المختلفة .
نعم صحّة المراجعة إلى صاحب الصنعة تحتاج إلى اختباره والاطَّلاع على حسن صنعته وجودة معرفته والثقة بقوله وذلك يظهر بالتسامع وتصديق المشاركين في الفنّ وتعويل أهل الصنعة عليه ، فإذا استمرّ ذلك في الأعصار المتباعدة والقرون المتطاولة زادت جهات القبول وتضاعفت أسباب الصحّة ، ولذلك ترى المشهورين من أهل اللغة يرجعون الناس إليهم في تفسير اللغات قديما وحديثا موافقا ومخالفا في كلّ عصر وزمان ، وترى علماءنا من قديم العصر إلى هذا الزمان يعوّلون في تفسير اللغات العربيّة الغريبة على تفسيراتهم وتعبيراتهم ويستدلَّون بذلك ويستندون إليه في مبادئ الأحكام الشرعية ، وكتب الأصحاب مشحونة بذلك وقد أفرط بعض أصحابنا السابقين في هذا الباب فرجّح تفسير بعض أهل اللغة كأبي عبيد الهروي وابن فارس على تفسير ابن بابويه - مع كونه من عظماء الفقهاء والمحدّثين - بأنّ أهل اللغة أقوم بهذا الشأن وأعرف بهذه الصنعة ، ومن هذا الإفراط سخط ابن إدريس رحمه اللَّه للشيخ أبي جعفر الطوسي حكاية القائد عبد الرحمن بن عتاب بمكَّة ؛ بأنّه مخالف لما ذكر البلاذري أنّها وقعت باليمامة والبلاذري أبصر بهذا الشأن فإنّه من أهل فنّ السيرة [1] . ومن هذا الباب كان مراجعة المسلمين إلى أطبّاء اليهود والنصارى عند حذاقتهم وثقتهم في صدور الأزمان من غير نكير ، وهذه القاعدة كانت مستمرّة معمولة بين العامّة أيضا فإنّهم يرجعون ويستندون في تفسير اللغات إلى



[1] السرائر ، ج 1 ، ص 167 - 168 ، أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 456 ، القسم الرابع ؛ الجمل ، ص 364 ؛ جمهرة النسب ، ص 48 ؛ ذكر المسعودي هذه الحكاية هكذا : « وقف عليّ [ صلوات اللَّه عليه ] على عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة - وهو قتيل يوم الجمل - فقال : « لهفي عليك يعسوب قريش ، قتلت الغطاريف من بني عبد مناف شفيت نفسي وجدعت أنفي ، فقال له : الأشتر : ما أشدّ جزك عليهم يا أمير المؤمنين ، وقد أرادوا بك ما نزل بهم ! فقال : إنّه قامت عنّي وعنهم نسوة لم يقمن عنك ( وقد كان قتله في ذلك اليوم الأشتر النخعي ) وأصيب كفّ ابن عتاب بمنى ( وقيل : باليمامة ) ، ألقتها عقاب وفيها خاتم نفسه « عبد الرحمن بن عتاب » وكان اليوم الذي روجد فيه الكف ، بعد يوم الجمل بثلاثة أيّام » . مروج الذهب ، ج 2 ، ص 380 ؛ انظر : الأخبار الطوال ، ص 146 .

47

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست