responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 32


متعدّدة غير جهة الإطراب والترجيع فيجوز أن يكون حسن الصوت باعتبار جودة وتحزين حاصل فيه تميل النفوس إليه ولا يصل إلى حدّ الغناء ، ومن اكتفى في حصول الغناء بمطلق التحزين مع الالتذاذ الحاصل بالصوت - كما هو المستفاد من كلام السيّد المرتضى الآتي وغيره - فله أن يقول : قد تكون قراءة بعض الناس خالصة صافية عن الخشونة والغلظة والغنّة والبحوحة مشتملة على حسن النطق وجهات التجويد في القراءة والمدّ في موضعه والقصر في موضعه والجريان في التكلَّم من غير لكنة ولا بطء زائد ولا سرعة خارجة عن الاعتدال بحيث تميل الطباع إلى استماع كلامه وقراءته وخطبته وبعض الناس على خلاف ذلك ، وهذا المعنى محسوس مشاهد في القرّاء والخطباء وغيرهم فيجوز أن يكون مدح حسن الصوت بهذا الاعتبار ، وعلى كلّ تقدير فلا بدّ من الحمل على شيء من ذلك جمعا بين الأدلَّة .
وعن الثاني بنحو من ذلك أيضا ، ويمكن أن يقال : يجوز أن يستفاد من قراءة الإمام عليه السّلام نوع تحذير وتذكير وتفجّع وتحزّن يوجب الصعق المذكور ؛ وللمتضرّع المستغيث المتفجّع الحزين في أوقات دعواته وأحيان عبراته صوت حزين وشدّة أنين تهيج منه الكروب وتفجّع به القلوب وتواتر به البكاء والاستعبار وشدّة التأوّه والأنين كما هو المناسب المعهود من طريقته عليه السّلام ممّا يؤثّر في ما ذكرنا تأثيرا بيّنا ، لكنّ المستفاد من قوله عليه السّلام : « فصعق من حسن صوته » استناد الصعق إلى حسن الصوت حسب ؛ والرواية ضعيفة جدّا ؛ ففي طريقها سهل بن زياد وضعفه مشهور لا يحتاج إلى التنبيه ، ومحمّد بن الحسن بن شمّون ، وهو ضعيف جدّا ، قال النجاشي : « إنّه وقف ، ثمّ غلا ، وكان ضعيفا جدّا فاسد المذهب وأضيف إليه أحاديث في الوقف » . [1] وقال ابن الغضائري : « إنّه وقف ثمّ غلا ، ضعيف متهافت لا يلتفت إليه ولا إلى مصنّفاته



[1] رجال النجاشي ، ص 335 .

32

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست