[1] قال : « الرجس من الأوثان هو الشطرنج وقول الزور : الغناء » . [2] . وإرسال ابن أبي عمير غير قادح في الخبر كما هو المشهور بين الأصحاب . وليس الغرض الاستدلال بكلّ واحد من هذه الأخبار بخصوصه ، بل المقصود إلحاق بعضها ببعض ليحصل الغرض ويتقوّى بالمجموع فلا يضرّ ضعف الأسناد في بعضها ، وضعف الدلالة في البعض . والأخبار في هذا الباب كثيرة وفي ما ذكرته كفاية لطالب الحقّ ، ومن لم يقنعه اليسير لم ينفعه الكثير . بحث حول أدلَّة المجوّزين فإن قلت : قد ورد في بعض الأخبار ما يدلّ على مدح الصوت الحسن وفي بعضها : « لكلّ شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن » . [3] وهو ينافي ما ذكرتم . وأيضا قد روى الكليني عن علي بن محمّد النوفلي عن أبي الحسن عليه السّلام قال : ذكرت الصوت عنده فقال : إنّ عليّ بن الحسين عليهما السّلام كان يقرأ فربّما مرَّ به المارّ فصعق من حسن صوته [4] وإنّ الإمام لو أظهر
[1] الحجّ ( 22 ) : 32 . [2] الكافي ، ج 6 ، ص 437 ، باب النرد والشطرنج ، ح 7 . [3] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 9 . [4] في هامش بعض النسخ : « هذه الرواية والتي يذكر بعدها ضعيفتان بعدّة من رجال أسناديهما وليس فيهما غير « حسن الصوت » ولا ملازمة بينه وبين الغناء مع أنّ الأخبار السابقة دلَّت صريحة على حرمة قراءة القرآن بالغناء ، فالاستدلال بهما على جواز الغناء لا يليق إلَّا بمن أفسد هواه عقله » .