له جوار يسمعن التلحين ، قد أعدّهنّ للمتصوّفين . [1] وروى الكليني عن ياسر عن أبي الحسن عليه السّلام قال : من نزّه نفسه عن الغناء فإنّ في الجنّة شجرة يأمر اللَّه عزّ وجلّ الرياح أن يحرّكها فيسمع لها صوتا لم يسمع مثله ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه . [2] وعن زيد الشحام قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قوله تعالى : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * [3] فقال : « الرجس من الأوثان : الشطرنج وقول الزور : الغناء » . [4] وليس في هذه الرواية من يتوقّف في شأنه إلَّا درست وهو غير مذكور في كتب الرجال بمدح بل ذكر الشيخ في موضع من كتاب الرجال أنّه واقفيّ [5] ونقله الكشّي عن حمدويه عن بعض أشياخه [6] ولم يذكر ذلك الشيخ في موضع آخر من كتاب الرجال في ترجمته وكذا في الفهرست وكذا النجاشي [7] ، وله كتاب يرويه عن ابن أبي عمير وفيه إشعار بحسن حاله ؛ لما مرَّ . وعن ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم بن هاشم عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللَّه في قول اللَّه عز وجلّ : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) *
[1] قوت القلوب ، ج 3 ، ص 62 ؛ إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 293 . [2] الكافي ، ج 6 ، ص 434 ، باب الغناء ، ح 19 . [3] الحجّ ( 22 ) : 32 . [4] الكافي ، ج 6 ، ص 435 ، باب النرد والشطرنج ، ح 2 . [5] رجال الشيخ ، ص 349 ، وانظر ص 191 أيضا . [6] رجال الكشّي ، ص 556 ، رقم 1049 . [7] معجم رجال الحديث ، ج 7 ، ص 140 - 143 .