أقول : فيه و في أمثاله دلالة على وجوب معرفة الباطل و أهله ليجتنبوا . و بإسناده عن أبي الحسن عليه السّلام قال ، قال عيسى عليه السّلام : « إنّ صاحب الشرّ يعدي ، و إنّ قرين السوء يردي ، فانظر من تقارن » . [1] و قد روي عنهم عليهم السّلام أنّهم قالوا : « بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة » . [2] و عنهم عليهم السّلام أنّهم سئلوا عن الجلوس إلى المخالفين و أخذ الحديث منهم ليكون حجّة لنا عليهم ، فنهوا عن ذلك و قالوا : « ما لكم و لهم لعنهم اللَّه و لعن مللهم المشركة » . [3] و عنهم عليهم السّلام : « احذروا ؛ فكم من بدعة قد زخرفت بآية من كتاب اللَّه » . [4] و عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و آله و سلَّم أنّه قال : « من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه » . [5] و في عيون الأخبار عن الرضا عليه السّلام أنّه نهى عن رواية أحاديث المخالفين التي رووها في فضل أهل البيت عليهم السّلام في حديث طويل . [6] و حديث كميل بن زياد عن أمير المؤمنين عليه السّلام مشهور ، و فيه : « يا كميل ، لا تأخذ إلَّا عنّا تكن منّا » . [7] و الأحاديث الواردة في ذمّ النواصب و لعنهم - على العموم و الخصوص ، و
[1] الكافي ، ج 2 ، ص 640 ، باب من تكره مجالسته و مرافقته ، ح 4 . [2] الكافي ، ج 6 ، ص 47 ، باب تأديب الولد ، ح 5 ؛ تهذيب الأحكام ، ج 8 ، ص 111 ، ح 381 . [3] بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 216 ، ح 10 نقلا عن السرائر . و فيه : « قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : « لا تأتهم و لا تسمع منهم لعنهم اللَّه و لعن مللهم المشركة » . [4] بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 96 ، ح 39 نقلا عن المحاسن . و فيه : « فكم من ضلالة زخرفت الخ » . [5] الفقيه ، ج 4 ، ص 362 ، ح 5762 . [6] عيون أخبار الرضا عليه السّلام ، ج 1 ، ص 613 - 614 ، ح 57 . [7] بحار الأنوار ، ج 77 ، ص 267 ، ح 1 ، نقلا عن بشارة المصطفى .