responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 155


فيها بذكره . [1] و كانت لعطاء جاريتان تلحّنان ، فكان إخوانه يستمعون إليهما - قال : - و لم يزل أهل المدينة مواظبين كأهل مكَّة على سماع الغناء إلى زماننا هذا ؛ فإنّا أدركنا أبا مروان القاضي و له جوار يسمعن التلحين قد أعدّهنّ للمتصوّفين . [2] انتهى .
و قد تبيّن من الأحاديث المذكورة تحريم الغناء ، و عرفت كثرة الأدلَّة و تواتر النصوص و تعاضدها و صحّتها إجماعا من الأصوليّين و الأخباريّين . و اللَّه أعلم .
الفصل الثامن في بعض ما يستفاد من أحاديث التحريم من المبالغة و التأكيد من نظر في الأحاديث المذكورة و الأدلَّة السابقة المسطورة بعين الاعتبار و الإنصاف ، و ترك التعصّب و الاعتساف ، و أعرض عن تقليد السادات و الكبراء ، و كان غرضه تحقيق الحقّ دون محض المراء ، حصل له العلم بطريق القطع و اليقين بأنّ عموم تحريم الغناء في القرآن و غيره من مذهب الأئمّة المعصومين . مع أنّ ما أوردناه من أحاديثهم عليهم السّلام قليل من كثير ، و نقطة من غيث غزير . و فيما أوردناه من التأكيد ما لا يحتاج معه إلى مزيد ، أ لا ترى أنّ :
بعضها يدلّ على أنّ ترك الغناء و اجتناب سماعه من علامات عباد اللَّه



[1] في قوله تعالى : * ( وَاذْكُرُوا اللَّه َ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ( البقرة ( 2 ) : 203 ) .
[2] قوت القلوب ، ج 2 ، ص 62 ، و حكاه الغزّالي عن أبي طالب المكّي في إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 293 .

155

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست