لكأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب اللَّه من أعجميّ و لا عربيّ ، و لا جرم إنّي لا أعود إن شاء اللَّه ، و إنّي لأستغفر اللَّه . فقال له : « قم و اغتسل و صلّ ما بدا لك ؛ فإنّك كنت مقيما على أمر عظيم ، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك ! استغفر اللَّه و سله التوبة من كلّ ما يكره ؛ فإنّه لا يكره إلَّا القبيح ، و القبيح دعه لأهله ؛ فإنّ لكلّ أهلا . [1] و رواه الشيخ أيضا بإسناد صحيح [2] ، و رواه ابن بابويه مرسلا . [3] و بإسناد موثّق عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن الغناء و قلت : إنّهم يزعمون أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و آله و سلَّم رخّص في أن يقال : « جئناكم جئناكم ، حيّونا حيّونا ، نحيّكم » . فقال : « كذبوا ، إنّ اللَّه ( عزّ و جلّ ) يقول : * ( وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ . لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناه ُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ . بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُه ُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) * - ثمّ قال : - ويل لفلان ممّا يصف » ( رجل لم يحضر المجلس ) . [4] و بإسناده عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قول اللَّه تبارك و تعالى : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * قال : « الزور : الغناء » . [5]
[1] الكافي ، ج 6 ، ص 433 ، باب الغناء ، ح 10 . [2] تهذيب الأحكام ، ج 1 ، ص 116 ، ح 304 . [3] الفقيه ، ج 1 ، ص 80 ، ح 177 . [4] الكافي ، ج 6 ، ص 433 ، باب الغناء ، ح 12 . [5] الكافي ، ج 6 ، ص 431 ، باب الغناء ، ح 1 .