في قول اللَّه ( عزّ و جلّ ) : * ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) * ، قال : « هو الغناء » . [1] و بإسناد حسن عن عنبسة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « استماع اللهو و الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع » . [2] و بإسناد حسن عن ابن أبي عمير عن مهران بن محمّد عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : سمعته يقول : « الغناء ممّا قال اللَّه تعالى : * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ ) * . [3] و بإسناد حسن عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في قول اللَّه ( عزّ و جلّ ) : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * قال : « الرجس من الأوثان : الشطرنج ، و قول الزور : الغناء » . [4] و بإسناد صحيح [5] إلى مسعدة بن زياد قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام فقال له رجل : بأبي أنت و أمّي ، إنّي أدخل كنيفا لي ، ولي جيران عندهم جوار يتغنّين و يضربن بالعود ، و ربما أطلت الجلوس ؛ استماعا منّي لهنّ . فقال : « لا تفعل » . فقال الرجل : و اللَّه ما آتيهنّ [6] و إنّما هو سماع أسمعه بأذني . فقال : « للَّه أنت ، أما سمعت اللَّه يقول : * ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْه ُ مَسْؤُلًا ) * » ؟ فقال : بلى و اللَّه
[1] الكافي ، ج 6 ، ص 433 ، باب الغناء ، ح 13 . [2] الكافي ، ج 6 ، ص 434 ، باب الغناء ، ح 23 . [3] الكافي ، ج 6 ، ص 431 ، باب الغناء ، ح 5 . [4] الكافي ، ج 6 ، ص 436 ، باب النرد و الشطرنج ، ح 7 . [5] « قد وصف سنده بالصحّة بعض المحقّقين من الأصوليين » ( منه ) . [6] « يحتمل كون الإتيان بمعنى المجيء و القصد ، و كونه بمعنى الجماع ، و الغرض تحقير أمر السماع المذكور من السائل ، فورد الجواب بالتشديد و التهديد ، و الحكم بأنّه من الكبائر » . ( منه رحمه اللَّه ) .