إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)
و عبد اللَّه بن حمّاد قال النجاشي : « إنّه من شيوخ أصحابنا » . [1] و هذا مدح جليل له ، و لا يعارضه قول ابن الغضائري : نعرفه تارة و ننكره أخرى ، و يجوز أن يخرّج شاهدا . [2] لأنّ قول النجاشي أثبت ؛ لثقته و جلالة قدره و لزيادة علمه بأحوال الرجال و كثرة تثبّته و تحقيقه ، كما هو معلوم من حاله ، مع أنّ ابن الغضائري المذكور - و هو أحمد بن الحسين بن عبيد اللَّه - لم يوثّقه الأصحاب [3] ؛ مضافا إلى ما علم من كثرة طعنه في الثقات و ظهور عدم صحّته ، فلا يعارض قوله قول النجاشي . و توهّم بعض علمائنا [4] - أنّه إذا أطلق يراد به الحسين بن عبيد اللَّه - غلط ، لما في خطبة الفهرست [5] و لروايته أحيانا عن أبيه ، و الحسين لا يعرف لأبيه رواية ، و مع ذلك فكلامه ليس بصريح في الطعن . و قد قال الشيخ بهاء الدين في رسالته في الدراية : « إنّ في كون هذا اللفّظ يقتضي الجرح تأمّلا » . [6]
[1] رجال النجاشي ، ص 218 ، رقم 568 . [2] مجمع الرجال ، ج 3 ، ص 279 : « و حديثه يعرف تارة و ينكر أخرى و يخرّج شاهدا » . [3] قال التفرشي في نقد الرجال ، ص 21 في ترجمته : « و لم أجد في كتب الرجال في شأنه شيئا من جرح و لا تعديل » ؛ و قال آية اللَّه الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 98 : « هو ثقة لأنّه من مشايخ النجاشي » . [4] في تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 58 : « إنّما النزاع في أنّه عند الإطلاق [ أي إطلاق « ابن الغضائري » ] هل يراد به الابن المختلف فيه أو الأب المتّفق على وثاقته ، فذهب الأكثر إلى أنّه أحمد و ذهب الشهيد الثاني رحمه اللَّه إلى أنّه الحسين لا أحمد » ، و ذهب إليه أيضا علم الهدى في نضد الإيضاح ، المطبوع مع الفهرست ، ص 106 . و للمزيد انظر مقالة « تحقيقي پيرامون رجال ابن الغضائري » المطبوعة في مجلَّة نور علم ، العددين 15 - 16 [5] فهرست الطوسي ، ص 2 - 3 : « فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا و ما صنّفوه من التصانيف و رووه من الأصول و لم أجد أحدا استوفى ذلك إلَّا ما قصده أبو الحسن أحمد بن الحسين بن عبيد اللَّه رحمه اللَّه ؛ فإنّه عمل كتابين : أحدهما ذكر فيه المصنّفات و الآخر ذكر فيه الأصول » . [6] الوجيزة في الدراية ، ص 10 .