نام کتاب : عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 34
للصدوق [1] مرسلا " قال : قد روي أنه يصوم ثمانية عشر يوما " وقدح على الاستدلال بهذه الرواية بضعف سندها بوهب بن حفص وباشتراك أبي بصير . وفيه أن هذا غير قادح لأنه معضود بعمل هؤلاء الأجلاء وبما ورد في كفارة غير الظهار ، كما تقدم في كفارة شهر رمضان وغيره من الكفارات من بدلية الثمانية عشر عن صيام الشهرين المتتابعين . وقد رواه الصدوق في الهداية مرسلا في خصوص الظهار ويمكن حمله على الاستحباب أيضا لمعارضته لما دل على جواز الاكتفاء بالاستغفار . وأما أدلة بقية الأقوال فيمكن أن يستدل للصدوق بأنه يتصدق بما يطيق مع العجز عن إطعام الستين بقوله عليه السلام في خبر أبي بصير [2] " إذا وجد السبيل إلى ما يكفر به يوما من الأيام فليكفر ، وإن تصدق بكفه فأطعم نفسه وعياله فإنه يجزيه إذا كان محتاجا " . وبما رواه في كتاب الهداية [3] والفقيه [4] مرسلا حيث قال " إن لم يجد ما يطعم ستين مسكينا صام ثمانية عشر يوما " . وروي [5] " أنه يتصدق بما يطيق " وكأنه يختار في الفقيه الجمع في الأخبار بين صوم الثمانية عشر يوما أو يتصدق بما يطيق فيكون مخيرا بينهما ، إلا أنه في الفقيه عين الثمانية عشر ابتداء ، وأسند التصدق بما يطيق إلى الرواية وعكس في الهداية . وفي النهاية للشيخ اقتصر على صيام ثمانية عشر يوما . وفي الشرايع والقواعد للمحقق والعلامة يصوم ثمانية عشر يوما فإن عجز تصدق عن كل يوم بمد . وكأنهما جمعا بالترتيب بين الأخبار ، ولا بأس به وإن كان الأول أقوى . وأما تفصيل ابن حمزة بأنه إذا عجز عن صوم الشهرين المتتابعين كان بدله صوم ثمانية عشر يوما ، فإن عجز تصدق
[1] الجوامع الفقهية ص 60 . [2] الكافي ج 7 ص 461 ح 6 ، الوسائل ج 15 ص 555 ب 6 ح 4 وفيهما " وإن تصدق وأطعم " ولعل سهو قد وقع في اسم الراوي فالصحيح إسحاق بن عمار . [3] الجوامع الفقهية ص 60 . [4] الفقيه ج 3 ص 341 . [5] الفقيه ج 3 ص 341 .
34
نام کتاب : عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 34