responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 194


فأجيب عن هذين الحديثين : ( أما ) عن الأول فجعله من باب النذر كما هو الظاهر من سياقه ، ولا إشكال في جواز التعليق فيه كما هو متفق عليه ، حيث وقع شكرا في مقابلة نعمة الله التي هي الشفاء ، وهو وإن لم يصرح بكونه لله لكونه ليس في مقام الحكاية لصورة عبارة النذر وإنما أتى بما يدل على كونه نذرا ، ومن هنا حمله شيخ التهذيبين ومحدثا الوافي والوسائل على ذلك .
( وأما ) الخبر الثاني فليس فيه تعليق العتق على شرط كما هو الظاهر ولا غيره ، نعم فيه الحلف بالعتاق والتزامه له عليه السلام فسبيله التقية لاجماع العامة على ذلك ولتصريح تلك الأخبار بأنه من خطوات الشيطان ، فيكون داخلا في آية " ولا تتبعوا خطوات الشيطان " [1] .
ويحتمل هذا الحمل الأول أيضا إن أخرجناه من باب النذر . والعجب من المحدثين والمجتهدين حيث أعرضوا عن هذه الأدلة في البين وكأنهم جعلوا وجه الفساد فيها هو جعلها يمينا لا من جهة التعليق ، وهذا في الحقيقة وإن أمكن لكن المانعين من التعليق لا يفرقون بين ما ليس يمينا أو كان من اليمين ، وكذلك المجوزون فيكون الاستدلال بهذه الأخبار في محله خصوصا فيما لم يشتمل على بيان منها ، فلا يستثنى من هذه القاعدة سوى التدبير والنذر والوصايا ، وكل خبر اشعر بجواز ذلك والتزامه فسبيله التقية .
الثالث : لو أسند الحرية في هذه الايقاعات لأحد الجوارح مما لا تقال على النفس إلا بتجوز بعيد كيدك أو رجلك أو وجهك أو رأسك حر أو حرة وقصد العتق لم ينعقد .
أما لو قال بدنك أو جسدك فذلك موضع خلاف وإشكال ، ولهذا صار في وقوعه قولان : من جهة أن معناه اللغوي غير الذات ، ومن دلالته عليه عرفا عاما وهو مقدم على العرف الخاص الذي لا يعرفه إلا الآحاد ، والأقوى وقوعه في الثاني دون



[1] سورة البقرة - آية 208 .

194

نام کتاب : عيون الحقائق الناظرة في تتمة الحدائق الناضرة نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست