responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 707


< فهرس الموضوعات > هل المراد من وجوب اللطف وجوبه مطلقا من غير اشتراط بوجوب المقتضي . . . ؟
< / فهرس الموضوعات > قوله : ( إن الله لطيف بعباده ) هو اللطف بهذا المعنى الذي يريدون إثبات مطلبهم به ؟ فإنه معنى مصطلح في علم الكلام ، فلعله مرادف للرؤوف والحنان ونحوهما .
وثانيا : إنه يمكن أن يكون المراد بكونه لطيفا : أن كل ما نراه لطفا هو منه سبحانه ، لا أن كل ما نعلمه لطفا يجب عليه فعله ، كما في الخالق والرازق والطبيب والمنعم ونحوها .
وثالثا : إن معنى حمل الألفاظ في مقام التكاليف على حسب علم المكلف :
أنه إذا كان لنا تكليف في عمل متعلق به يقيد بالمعلوم لنا ، أما في غيره فلا ، فإنه إذا قال الله سبحانه : الكافر مخلد في النار ، يجب علينا تصديق ذلك ، ولكن نقول : إن الكافر النفس الأمري في النار سواء علمنا بكفره أولا ، لا أن من علمنا واعتقدنا أنه كافر مخلد في النار ألبتة ، سواء طابق علمنا للواقع أولا .
وأما لو قال جل شأنه : الكافر نجس فاجتنبوه ، فنقول : إن الكافر الواقعي بحسب علمنا ، أي من اعتقدنا أنه كافر واقعا ، يجب علينا اجتنابه وإن لم يكن كذلك واقعا ، لأنا مكلفون بحسب علمنا .
وليس تكليفنا في إثبات اللطف له سبحانه سوى وجوب اعتقاده لطيفا ، ولا عمل هنا لنا متعلق به 1 حتى يجب التقييد بعلمنا ، وليس هو إلا ككونه سبحانه قديما ، وعزيزا ، وذا الكبرياء والرحمة ، وأهل التقوى والمغفرة ، وقيوما ، ومهيمنا ، ونحو ذلك .
الوجه الثاني : أن مرادهم من وجوب اللطف عليه سبحانه بأي معنى أرادوه ولو بحسب علمنا ، فهل هو وجوبه عليه مطلقا ، من غير اشتراطه بوجود المقتضي من جانب القابل ، أو عدم الموانع التي من جهة القابل ، أو عدم الموانع الخارجية عنه ، أو يشترط بذلك ؟ .


( 1 ) في ( ب ) : ولا تكليف هنا يتعلق به .

707

نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 707
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست