نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 605
< فهرس الموضوعات > بيان معاني : الأصل عدم التذكية < / فهرس الموضوعات > وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ، الواردة في البعير الممتنع المضروب بالسيف أو الرمح بعد التسمية : ( فكل إلا أن تدركه ولم يمت بعد ، فذكه ) ) [1] . وتدل عليه الأخبار الناهية عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه [2] ، أو ما لم يوجه إلى القبلة [3] ، أو لم يذبح من المذبح [4] . والأخبار الآمرة بالتذكية بعد إدراك طرف العين ، أو حركة الرجل ، أو الذنب [5] ، إذ ظاهر أن الوجوب فيه شرطي ، والمشروط الحلية والطهارة . والاختصاص بالصيود أو بعض الحيوانات لم يضر ; للإجماع المركب . إذا عرفت هاتين الفائدتين ، وأن الأصل حرمة كل حيوان خرجت روحه غير مذكى ، ونجاسته إذا كان ذا دم فاعلم أن الأصل عدم التذكية بثلاثة معان : الأول : أن كل عمل لم يعلم أنه يحصل به التذكية ، فالأصل عدم حصولها به ، يعني أن الأصل في كل فعل عدم كونه تذكية ، إلا أن يثبت بدليل . الثاني : أن الأصل في كل حيوان لم يعلم أنه هل وقع عليه التذكية الثابت كونها تذكية ، عدم وقوع التذكية عليه . الثالث : أن الأصل الأولي في كل حيوان عدم قبوله التذكية ، إلا ما ثبت بدليل شرعي .