responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 515


وفي القاموس : السفه محركة ، وكسحاب وسحابة : خفة الحلم و نقصه [1] . وفيه أيضا : الحلم بكسر : العقل [2] .
وقال في الصحاح : السفه ضد الحلم ، وأصله الخفة والحركة [3] .
وقال البيضاوي في قوله تعالى : * ( أنؤمن كما آمن السفهاء ) * [4] : السفه :
خفة وسخافة رأي يقتضيهما نقصان العقل ، والحلم يقابله [5] .
وقال في قوله سبحانه * ( سيقول السفهاء من الناس ) * [6] : أي الذين خفت أحلامهم [7] .
وقال بعض آخر أيضا : السفهاء في هذه الآية بمعنى خفاف العقول [8] .
وبالجملة : كلمات اللغويين والفقهاء متطابقة في تفسير هذين اللفظين بما ذكر من أن الجنون هو فساد العقل وضياعه وخلله واختلاله ، والسفاهة : خفة العقل ورداءته ونقصانه وسخافته .
والعرف أيضا يساعد ذلك ويدل عليه ; فإن كل من فسد عقله واختل يحكم أهل العرف بكونه مجنونا ، وكل من خف عقله وردء يحكمون بكونه سفيها ، ويحكمون بأنه ليس فاسد العقل ولكنه خفيف العقل .
وقد صرح المحقق الشيخ علي في مسألة عدم إجبار السفيه على النكاح : بأنه بالغ عاقل [9] .



[1] : القاموس المحيط 2 : 287 ، 100 .
[2] : القاموس المحيط 2 : 287 ، 100 .
[3] : الصحاح 6 : 2234 .
[4] : البقرة 2 : 13 .
[5] : أنوار التنزيل وأسرار التأويل 1 : 85 .
[6] : البقرة 2 : 142 .
[7] : أنوار التنزيل وأسرار التأويل 1 : 194 .
[8] : الجامع لأحكام القرآن 2 : 148 . وفيه : والسفهاء جمع ، واحده : سفيه ، وهو خفيف العقل من قولهم : ثوب سفيه ، إذا كان خفيف النسج .
[9] : جامع المقاصد 12 : 114 .

515

نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست