responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 428

إسم الكتاب : عوائد الأيام ( عدد الصفحات : 996)


والثاني : عدم بقاء الأعمال على العموم قطعا ; لوجوب القطع في بعض الأحيان في الصلاة ، وجوازه مطلقا في بعض الأعمال ، كالوضوء والغسل والصوم المستحب ، فيتعارض التخصيص مع التجوز ، ولا ترجيح سيما إذا كان المخصص غير اللفظ بل الإجماع ، كما في الوضوء والغسل ، فيمكن حمل النهي على التنزيه .
والقول بعدم كراهة قطع مثل الوضوء والغسل مردود : بعدم ثبوت الإجماع على انتفائها ، فيحتمل وجودها فيه والثالث : باعتبار الإجمال في الإبطال ، فإن إبطال ، العمل يتحقق على أحد الوجوه الثلاثة : إما بالإتيان به باطلا ، كالصلاة بقصد الرياء ، والصدقة مع المن والأذى .
أو بإبطاله بعد تمامه ، بمعنى إفساده أجره وثوابه ، كما ورد في خصوص هذه الآية .
روى في ثواب الأعمال عن الباقر عليه السلام ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال : سبحان الله ، غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال :
الحمد لله ، غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال : لا إله إلا الله ; غرس الله له بها شجرة في الجنة ، فقال : رجل من قريش : يا رسول الله ، إن شجرنا في الجنة لكثير ! قال : نعم ، ولكن إياكم أن ترسلوا إليها نيرانا فتحرقوها ، وذلك إن الله عز وجل يقول : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم [1] * ) [2] .
وبهذا المعنى فسر بعضهم قوله سبحانه : * ( ولا تبطلوا صدقاتكم ) * [3] فقال :
أي لا تحبطوا أجره [4] .



[1] محمد 47 : 33 .
[2] ثواب الأعمال : 26 / 3 .
[3] البقرة 2 : 264 .
[4] . زبدة البيان : 203 .

428

نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست