نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 184
يكون له مدخل 1 . وقد فسر في الأحاديث المتقدمة 2 بالضيق أيضا . والعسر : واضح المعنى ، وهو نقيض اليسر . قال في النهاية : العسر : ضد اليسر ، وهو الضيق والشدة والصعوبة 3 . وفي المجمع : عسر ، أي صعب شديد ، وأعسر الرجل : أضاق 4 . ثم ظهر مما ذكر : أن الاستطاعة والطاقة بمعنى واحد ، هو القدرة . والسعة أيضا إما راجعة إليهما ، أو إلى عدم الضيق ، وان الحرج أيضا : هو الضيق . والعسر يحتمل أن يكون مع الضيق بمعنى واحد ، بان يكون معنى العسر : ما فيه صعوبة شديدة ، وأصله حد الضيق ، أو يكون معنى الضيق : ما فيه صعوبة مطلقا . وأن يكون أعم منه ، بان يصدق على كل صعب وشديد ، ولا يصدق الضيق إلا على ما كان في غاية الصعوبة والشدة والظاهر من العرف هو الأخير ، فان أهل العرف يطلقون العسر على كل شديد صعب ، ولا يطلقون الضيق عليه ، ولم يثبت من اللغة خلاف ذلك أيضا . وأما الإصر : فهو أيضا كما عرفت لا يخرج عن العسر والضيق ، بل إما بمعنى الأول ، أو الثاني ، أو بمعنى بعض مراتب أحدهما . وكيف كان فاللازم مما ذكر : أن الثابت من الآيات والاخبار انتفاء التكليف بأمور ثلاثة : مالا يطاق ، وما فيه الضيق ، وما فيه العسر . وأما ما في الخامس عشر : من نفي التكليف بقدر الطاقة أيضا ، بل لابد وأن يكون أدون منه ، فهو ليس نفي أمر وراء الضيق والعسر ، لصدقهما على ما
( 1 ) تفسير القمي 1 : 216 ( 2 ) المتقدمة ص 174 . ( 3 ) النهاية لابن الأثير 3 : 235 ( 4 ) مجمع البحرين 3 : 402 .
184
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 184