نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 180
وكانت الأمم السالفة صلاتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصاف النهار ، وهي من الشدائد التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك ، وفرضت عليهم صلاتهم في أطراف الليل والنهار وفي أوقات نشاطهم . وكانت الأمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتا ، و هي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وجعلتها خمسا في خمسة أوقات ، وهي إحدى وخمسون ركعة ، وجعلت لهم أجر خمسين صلاة . وكانت الأمم السالفة حسنتهم بحسنة وسيئتهم بسيئة ، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك ، وجعلت الحسنة بعشر ، والسيئة بواحدة . وكانت الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له ، وان عملها كتبت له حسنة ، وان أمتك إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة ، وان عملها كتبت له عشرا ، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك . وكانت الأمم السالفة إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها لم تكتب عليه ، وإن عملها كتبت عليه سيئة ، وأن أمتك إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، وهذه من الآصار التي كانت عليهم ، فرفعت ذلك عن أمتك . وكانت الأمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم ، وجعلت توبتهم من الذنوب أن حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم ، وقد رفعت ذلك عن أمتك ، وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم وجعلت عليهم ستورا كثيفة ، وقبلت توبتهم بلا عقوبة ، ولا أعاقبهم بان أحرم عليهم أحب الطعام إليهم . وكانت الأمم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد مائة سنة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ، ثم لا أقبل توبته ، دون أن أعاقبه في الدنيا بعقوبة ، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك ، وأن الرجل من أمتك ليذنب عشرين سنة أو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو مائة ثم يتوب ويندم طرفة عين ، فاغفر له ذلك كله .
180
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 180