responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 84


آخر ما يدرك به الركعة بحيث لو لم يدرك الإمام أصلا حتى في ركوعه ليس له الركوع لنفسه ، واللحوق بالإمام في سجوده ، نعم اللحوق في السجود يوجب إدراك فضيلة الركعة لا إدراك الركعة كما سيأتي إن شاء الله تعالى . ولا مستند في المقام إلا الأخبار المتقدمة وكلها في مورد إدراك الإمام راكعا لا إدراكه قبله ، فلا يمكن استناده شرطية إدراك الركوع لانعقاد الجماعة ، أو لاحتساب الركعة حتى مع إدراكها قبلا بل يستفاد عدم شرطيته لأحد الأمرين من الأخبار الواردة في باب صلاة الجمعة كرواية عبد الرحمن بن الحجاج [1] " في رجل صلى في جماعة يوم الجمعة فلما ركع الإمام ألجأه الناس إلى جدار أو إلى أسطوانة فلم يقدر على أن يركع ثم يقوم في الصف ولا يسجد حتى رفع القوم رؤسهم أيركع ثم يسجد ويلحق بالصف وقد قام القوم أم كيف يصنع ؟ فقال : يركع ويسجد لا بأس بذلك " بل في روايته الأخرى [2] " عن الرجل يصلي مع إمام يقتدي به فركع الإمام وسهى الرجل وهو خلفه لم يركع حتى رفع الإمام رأسه وانحط للسجود أيركع ويلحق بالإمام والقوم في سجودهم أم كيف يصنع ؟ قال : يركع ثم ينحط ويتم صلاته معهم ولا شئ عليه " والروايتان ظاهرتان في عدم شرطية إدراك الركوع في احتساب الركعة مع إدراك الإمام قبلا ، وعليه فلا مجال للرجوع إلى أصالة عدم ترتب أحكام الجماعة ، أو الرجوع إلى عمومات القراءة ونحوها .
رابعها : ما ذكرنا من دوران احتساب الركعة مدار إدراك الركوع مع الإمام ، أو إدراك ما قبله وانتفائه بانتفاء كلا الأمرين ، هل يختص بابتداء الجماعة والركعة الأولى ، أو يجري في الأثناء في سائر الركعات ، فإذا بقي في سجود الركعة الأولى إلى أن قام الإمام إلى الثانية وقرء وركع ورفع رأسه ، لم يكن للمأموم القيام والركوع واللحوق بالإمام في سجوده بناء على التعميم ، وله ذلك بناء على الاختصاص ، فيه وجهان ، المنسوب إلى المشهور هو الاختصاص ونسب إلى كاشف اللثام وغيره



[1] الوسائل : ج 5 ، ص 32 ، الحديث 1 ، من الباب 17 من أبواب صلاة الجمعة وآدابها .
[2] الوسائل : ج 5 ، ص 464 ، الحديث 1 ، من الباب 64 من أبواب صلاة الجماعة .

84

نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست