responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 501

إسم الكتاب : شرح نجاة العباد ( عدد الصفحات : 535)


ولا يخفى أنّ استحبابه في المقام نفسي بمعنى مطلوبيته لتلك الغاية بالرواية على وجه التسبيب لا أنّ استحبابه ناش عن استحباب غايته كما هو شأن المطلوبات الغيرية . لا أقول : إنّه في المقام مطلوب لنفسه ، لعدم خفاء كون مطلوبيته فيه أيضاً للغير ، وإنّما نفينا عنه المطلوبية التبعية الناشئة عن مطلوبية الغير ، فليفهم .
وأمّا الرابع : فلرواية عبد الحميد عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال ( عليه السلام ) : " المصحف لا تمسّه على غير طهر ولا جنباً ولا تمسّ خطّه ولا تعلّقه إنّ الله يقول لا يمسّه إلاّ المطهّرون " [1] حملا للنهي على الكراهة لضعفها سنداً عن إثبات الحرمة مع الغضّ عن تحقّق الإجماع على عدمها فيه ، ثم استفادة الاستحباب على نحو استفادة الوجوب من النهي عن المسّ كما تقدّم .
وأمّا الخامس : فللروايات النافية للوضوء في ما عدا الصلاة والطواف من أفعال الحج المستفاد منها ومن غيرها استحبابه لها وليصب من محلّه .
وأمّا السادس : فلما رواه عبد الحميد بن سعيد قال : " قلت لأبي الحسن :
الجنازة تخرج ولست على وضوء فإن ذهبت أتوضأ فاتتني ، أيجزيني أن اُصلي عليها وأنا على غير وضوء ؟ قال ( عليه السلام ) : تكون على طهر أحب اليّ " [2] ، وظاهر الرواية وإن أفاد أنّ ترك الصلاة أحبّ اليه ( عليه السلام ) من فعلها بلا وضوء ، ولكن المراد منها الاهتمام بشأن الوضوء لها وايقاعها معه مهما أمكن لا الترك رأساً في حال عدم الوضوء .
وأمّا السابع : فاستدلّ عليه الماتن في جواهره بالتسامح في أدلّة السنن لفتوى جماعة باستحبابه ، مضافاً إلى كونه من تعظيم الشعائر كما استدلّ به جمع ، وبالمرسل الذي حكاه عن الذكرى وجامع المقاصد ، وعبارة الجامع دالّة على ورود النصّ به بخصوصه حيث قال : واستحبابه لزيارة القبور مقيّد في الخبر بقبور المسلمين ، ولكن في كشف اللثام قال : " ولم أظفر لخصوصه على نص " بعد أن قيّد



[1] الوسائل 1 : 269 ب 12 من أبواب الوضوء ، ح 3 .
[2] الوسائل 2 : 798 ب 21 من أبواب صلاة الجنازة ، ح 2 .

501

نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست