responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 384


مرتبة دونها .
وهذا الكلام وإن كان تامّاً في جملة من الروايات ، ولكن الانصاف أنّ طائفة منها ظاهرة في المرام كافية لإثبات ما هو المقصود في المقام ، وعمومها أو إطلاقها يشمل ما دخل في النيّة على وجه التبعية أيضاً كقوله ( عليه السلام ) : " كلّ رياء شرك " [1] وقوله ( عليه السلام ) : " وإيّاك والرياء " [2] وقوله ( عليه السلام ) : " والرياء أخفى من دبيب النملة السوداء في الليل المظلم " [3] في مقام المنع عن العمل المراءى فيه ، وقوله ( عليه السلام ) :
" من أشرك معي غيري " وصدق الدخول في الفرض في صحيحة زرارة بقرينة قوله : " كان مشركاً " [4] وظهور النشاط والكسل عرفاً في الجلادة والتثاقل ، وظهور رواية أبي بصير في الرياء التبعي بقرينة قوله : " صلّيت ابتغاء وجهك " [5] مع عدم إمكان حملها على ما حملت عليه رواية السكوني لقوله : " اذهبوا به إلى النار " .
نعم ليس منه الخطرة بمعنى أنّها لا تضرّ ، لحسنة زرارة : " عن الرجل يعمل العمل من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك فقال ( عليه السلام ) : لا بأس ، ما من أحد إلاّ وهو يحب أن يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن يصنع ذلك لذلك " [6] ، وفي رواية :
" قال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أستر العمل لا اُحب أن يطّلع عليه أحد فيطّلع عليه فيسرّني ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لك أجران أجر الستر وأجر العلانية " .
والظاهر أنّ المراد بأجر العلانية هو حمد الناس له وهو مسرور به ، فدلّت على أنّ مجرّد السرور بإفشاء خيره في الناس غير مضرٍّ ما لم يكن دخيلا في العمل أي بأن لا يكون حبّه لذلك دعاه إلى العمل سيّما إذا كان سروره لاقتداء غيره به .



[1] الوسائل 1 : 52 ب 12 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 2 و 4 .
[2] الوسائل 1 : 48 ب 11 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 6 .
[3] الوسائل 11 : 498 ، الباب 36 من أبواب الامر والنهي ، ح 3 .
[4] الوسائل 1 : 49 ب 11 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 11 .
[5] الوسائل 1 : 53 ب 12 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 10 .
[6] الوسائل 1 : 55 ب 15 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 1 .

384

نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست