responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 383


ولذا قال ( قدس سره ) : ( فإنّه إذا دخل في النيّة على أي حال يكون أفسد ) لما عرفته ، بل إفساده مورد اطباق من عدا السيد ( رضي الله عنه ) المحكي عنه قصره عدم اجزاء ذلك العمل على مقام القبول وترتب الثواب عليه دون لزوم الإعادة ، بمعنى أنّه ساقط عن درجة الاعتبار في المرحلة الاُولى ومجز في المقام الثاني . وحكي ميل بعض المتأخّرين اليه أيضاً ، هذا .
ولكن نسب في الجواهر إلى بعض محقّقي المتأخّرين عدم ضرر ما يكون داخلا فيها على وجه التبعية ، واستشكل فيه الأُستاذ - طاب ثراه - أيضاً في طهارته مستظهراً اختصاص أدلّة الرياء بصورة استقلاله في البعث أو تركّب الباعث منه ومن العبودية ، وعدم شمولها لما يوجب تأكّد الداعي إلى العمل منزّلا صحيحة زرارة المتقدّمة من قوله ( عليه السلام ) : " ادخل " على الإدخال في الباعث على وجه الجزئية ومؤولا النشاط والكسل في رواية سفيان من قوله ( عليه السلام ) : " للمرائي ثلاث علامات ينشط إذا رأى الناس ، ويكسل إذا كان وحده ، ويحبّ أن يحمد في جميع اُموره " [1] على الهمّة والقيام بالعمل وعلى التكاسل والتقاعد عنه ، هذا .
مضافاً إلى تضعيفه ( قدس سره ) مطلق أخبار الرياء بعدم الدلالة على المطلق بقوله - طاب ثراه - : " فإنّ أظهرها رواية السكوني وهي ظاهرة بقرينة ابتهاج الملائكة به في استجماعه لشرائط الصحّة - إلى أن قال طاب ثراه - : - فلابدّ من حمل الردّ فيها على عدم القبول الكامل من جهة الرياء الخفي الذي لا يمكن إلزام كلّ أحد بدفعه ، فيحمل الرواية على مكلّف خاص يكون هذا العمل منه كالسيئة ، وإن كانت من غيره حسنة فإنّ حسنات الأبرار سيئات المقربين ، ويكون المراد بالسجّين المحل الهابط السافل مقابل العلّيين بالنسبة إلى هذا المكلّف كما يشهد له تفسير السجّين في بعض الروايات بالأرض السابعة والعلّيين بالسماء السابعة " يريد ( قدس سره ) نزوله عن المرتبة العالية ومقام القرب الذي يستحقّه بعمله هذا لو لم يراد فيه إلى



[1] الوسائل 1 : 54 ب 13 من أبواب مقدمة العبادات ، ح 1 ، وفيه عن " السكوني " بدل " سفيان " .

383

نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست