responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 290


الوضوء ، وكون اليد آلة في وصولها إلى الممسوح عدم صحّة ما ذكراه نظير ما لو طولب مسح الرأس بالدهن فإنّه لا يشكّ في عدم صدقه عند مزجه بغيره مع عدم استهلاك ذلك الغير فيه ، ووجه استظهار اختصاص وقوع المسح بالبلّة خالصة وكون اليد آلة من الأخبار إنّما يتضح بذكر جملة منها ليتأمّل فيها المتأمّل ، ولا يرمي المستظهر بسهم الهذل والجزاف ، منها ما عن المفيد في إرشاده ، عن محمد ابن إسماعيل ، عن محمد بن الفضل ، عن علي بن يقطين ، وفيه : " بعد أن أمر ( عليه السلام ) علي بن يقطين بالوضوء على وجه التقية وبعد صلاح حاله عند الرشيد كتب ( عليه السلام ) إليه : يا علي توضأ كما أمر الله تعالى ، اغسل وجهك مرّة واحدة فريضة ، واُخرى اسباغاً ، واغسل يديك من المرفقين ، وامسح بمقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنّا نخافه عليك " [1] فانظر بعين الانصاف فهل ترى فيه لوقوع المسح باليد المبلولة بأيّ بلّة كانت أثراً حتى تتمسّك بصدقه في مثل المسألة ؟ ! حاشا ، بل من الواضح ظهوره في كون اليد آلة في ايصال بلّة الوضوء إلى المحلّ الممسوح .
وأوضح منه الصحيح المروي عن الكافي [2] والعلل [3] المتضمّن لقصّة أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالوضوء ليلة المعراج الذي قد تقدّم ، وفيه : " ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يدك من الماء ورجليك إلى الكعبين " .
ومثلهما في الوضوح ما قدّمناه قريباً من حسنة زرارة وأخيه بكير بابن هاشم أو صحيحتهما ، وخبر بكير الآخر ، وخبر محمد بن مسلم ، وخبر أبي عبيدة ، وخبر زرارة المتضمّنة بأجمعها لكون المسح ببلل الكفّ وفضلها وفضل اليد والنداوة ، وأمثالها كالوضوءات البيانية المتقدّمة في غسل الوجه ، والأخبار الواردة في حكم



[1] الارشاد للمفيد : ص 295 .
[2] الكافي 3 : 482 - 485 ، كتاب الصلاة باب النوادر ، ح 1 .
[3] علل الشرائع : باب علل الوضوء و . . . ص 312 .

290

نام کتاب : شرح نجاة العباد نویسنده : آخوند ملا أبو طالب الأراكي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست