نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 394
ثم انه بعد تعيين ماهية الكعبة وكيفية استقبالها ، فلا شبهة في لزوم إحرازها مقدمة للفراغ . فمع التمكن من العلم به ولو للعلم بمحراب صلَّى فيه معصوم ، أو بسائر القواعد الرصدية ، فلا اشكال . ومع عدمه ، فإن كان في البين بينة يحتمل استنادها إلى حس أو قريب منه ، فتتبع وتقوم مقامه . وأما إن كان مستندها هي القواعد الحدسية غير القريبة إلى الحس ، أو إلى حس كان خطأ بنظرنا ، فلا مجال لاتباعها ، لعدم وفاء دليل البينة لمثلها . ومع عدم التمكن من البينة المزبورة ، فالمرجع هي الأمارات المستنبطة من قياسها على أمارية الجدي ونحوها . * * * ( و ) حينئذ فتكون ( علامة أهل العراق جعل الفجر ) في زمان اعتدال الشمس ( محاذيا لمنكبه الأيسر ، والشفق لمنكبه الأيمن ، وعين الشمس عند الزوال على طرف الحاجب الأيمن مما يلي الأنف ، والجدي خلف المنكب الأيمن ) ، لما في النص تارة بوضعه على قفاك [1] ، وأخرى بجعله على يمينك ، وإن كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك [2] ، بحمل الفقرة الأولى - بقرينة كون السائل من أهل العراق - لبيان علامة قاطنيه ، قبال من كان في طريق مكة خارجا عن العراق . وبالجملة فيستفاد من مجموع الخبرين ما ذكر ، بملاحظة رفع اليد عن ظاهر البعض بنص الآخر ، فيؤخذ الخلف من الأولى ، والمنكب الأيمن من
[1] وسائل الشيعة 3 : 222 باب 5 من أبواب القبلة حديث 1 . [2] وسائل الشيعة 3 : 222 باب 5 من أبواب القبلة حديث 2 .
394
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 394