نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 393
الصلاة في داخل الكعبة ، أو على سطحها توجه كل قوم إلى ركنهم المنكب الأيمن لأهل العراق ، وبين الكتفين لمن كان في طريق الحج [1] ، يكشف كشفا جزميا عن عدم توسعة في الاستقبال للبعيد ، بل المدار في الجميع على معنى واحد من كونهم في دائرة ، يخرج منها خط مستقيم ، وأصل إلى البيت الذي هو مركز هذه الدائرة ، وأنّ بانحرافه عنها بقليل ربما ينحرف عن المركز بكثير . وعليه فقد لوحظ في الجدي خصوصيات ملازمة لوقوعها في الدائرة المزبورة ، كما لا يخفى . * * * ( والمصلَّي في الكعبة يستقبل أي جدرانها شاء ) ، لصدق الاستقبال لأي طرف بلا اشكال ، كما أنّ المدار على استقبال تمام بدنه لها دقة ، لما في النص من قوله « ولا قلامة ظفر » [2] ، فلا يكفي الاستقبال بجزء البدن . ( و ) لا بدّ لمن كان ( على سطحها ) أن ( يبرز بين يديه بعضها ) حتى في حال السجدة ، كي يصدق عليه استقبال البيت ، الذي هو قبلة من تخوم الأرض إلى عنان السماء في جميع الحالات . ( وكل قوم يتوجهون إلى ركنهم ، فالعراقي لأهل العراق ، و ) الركن ( اليماني لأهل اليمن ، والمغربي لأهل المغرب ، و ) الركن ( الشامي لأهل الشام ) . بل عن كشف اللثام ، عن بعض معاصريه : انه وضع آلة ليستعلم منها نسبة البلاد إلى جهة الكعبة ، فاستعلم منها محاذاة كثير من البلدان مع جهات مختلفة من الكعبة [3] . ونقلها في الجواهر بطولها وتفصيلها [4] فراجع .
[1] وسائل الشيعة 3 : 222 باب 5 من أبواب القبلة حديث 2 . [2] وسائل الشيعة 9 : 429 باب 30 من أبواب الطواف حديث 1 . [3] كشف اللثام 1 : 174 . [4] جواهر الكلام 7 : 357 .
393
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 393