نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 401
إسم الكتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) ( عدد الصفحات : 430)
مؤمن » . وقال : « ان الرجل ليذنب الذنب فيدخله الله به الجنة . قيل له : أيدخله الله بالذنب الجنة ؟ قال : نعم ، انه يذنب فلا يزال خائفا ماقتا لنفسه فيرحمه الله فيدخله الجنة » . وقال على ( ع ) : « ان الندم على الشر يدعو إلى تركه » . وقال الصادق - أيضا - : « ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه ، الا غفر اللَّه له قبل ان يستغفر . وما من عبد أنعم الله عليه فعرف انها من عند الله ، الا غفر الله له قبل ان يحمده » . وقال أبو جعفر الباقر ( ع ) : « كفى بالندم توبة » [1] قال المحقق الطوسي - في التجريد - : « والذنب ان كان في حقه تعالى كفى فيه الندم والعزم » [2] أي الندم على ما فرط منه والعزم على عدم العود . وذلك ان الندم دليل على وجود تلك النقطة الإيمانية المرتكزة في القلب ، وهو مبدء الحركة إلى الله عن صدق وإخلاص ، وانقلاع عن الشر الذي ارتكبه . قال تعالى : « إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّه ِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ - النساء : 16 » . وفسرت هذه التوبة القريبة بالتذكر كما في آية أخرى : « إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ - الأعراف : 201 » . وقال : « وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّه َ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ - آل عمران : 135 » . وهذا معنى قوله تعالى : « فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِه ِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّه َ يَتُوبُ عَلَيْهِ
[1] الوسائل ج 11 ص 349 باب 83 من جهاد النفس . [2] في المسألة 12 من المقصد السادس من مباحث المعاد .
401
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 401