نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 333
والآثام ، ما عدا ما يقع منهم أحيانا [1] عن دوافع غير إرادية وغير جدية ، وانما تصدر منهم صدورا . فهي مغفورة لهم تفضلا ورحمة بجانب ضعفهم البشرى . وتقديرا لمكان ايمانهم القويم حيث التعهد الديني هو الذي يزجر بهم ويدعوهم إلى الندم والاستغفار اثر ما فرط منهم من خطأ . وبذلك جاء التصريح في قوله تعالى « وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّه َ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ، . : وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ - آل عمران : 135 » . قوله « ذَكَرُوا اللَّه َ فَاسْتَغْفَرُوا . » تفسير لللمم ، على ما جاء في حديث إسحاق ابن عمار عن الامام الصادق ( ع ) : « اللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر اللَّه » [2]
[1] هذا هو تفسير « اللمم » . لأنه مقاربة الشيء من غير مواقعته ، يقال : فلان يفعل كذا لمما أي حينا وآخر ، كأنه لا يتعمده سوى ما يفرط منه أحيانا . قال الصادق ( ع ) : « هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء اللَّه ثمَّ يلم به بعد » . وفي حديث آخر : « الهنة بعد الهنة أي الذنب بعد الذنب يلم به العبد » . روى القمي عن إسحاق بن عمار قال : قال الصادق ( ع ) : ما من مؤمن الا وله ذنب يهجره زمانا ثمَّ يلم به ، وذلك قول اللَّه عز وجل « إِلَّا اللَّمَمَ » . واللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر اللَّه ( الكافي الشريف ج 2 ص 441 - 442 ) . قال ابن عرفة : اللمم عند العرب ان يفعل الإنسان الشيء في الحين ، لا يكون له عادة . ويقال : اللمم هو ما يلم به العبد من ذنوب ثمَّ يندم ويستغفر ويتوب . ( مجمع البحرين ج 6 ص 163 مادة لمم ) . [2] الكافي الشريف باب اللمم ج 2 ص 442 رقم 3 .
333
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 333