أخبار الباب ، إذ لا معنى للقول بالتحريم مطلقاً [1] مع أنّ كثيراً من الرواة والمحدّثين ممّن كانوا من خواص الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) كانوا من أكابر المنجّمين [2] ، فضلاً عن المتقدّمين من الفقهاء والمتأخّرين [3] ، ونُسب أيضاً في الأخبار إلى الأنبياء السابقين كإدريس وذي القرنين [4] ، وأخبار الإذن فيه
[1] ممّن صرّح بذلك ، مشددّاً حرمته ، مدعياً عليها إجماع المسلمين قديماً وحديثاً ، جاعلاً تكذيب المنجمين من ضرورات الدين ; علم الهدى السيد المرتضى . انظر : رسائل الشريف المرتضى / المجموعة الثانية : 310 . [2] منهم على سبيل المثال : ابن أبي عمير ، راجع : وسائل الشيعة / كتاب الحجّ / الباب ( 15 ) من أبواب آداب السفر إلى الحجّ وغيره / الحديث [3] ، وعبد الرحمن بن سيابة ، وهشام الخفّاف ، راجع : وسائل الشيعة / كتاب التجارة / الباب ( 24 ) من أبواب ما يكتسب به / الحديث ( 1 ) و ( 2 ) ، وغيرهم . ( 3 ) ذكر السيد ابن طاووس طائفة كبيرة منهم ، وقد نقل كلامه في ذلك العلاّمة المجلسي ، في : بحار الأنوار : 58 / 299 - 301 . [4] بحار الأنوار : 58 / 245 ح 26 ، وص : 252 - 253 ح 36 . وفي الأخير نسبته إلى إبراهيم ( عليه السلام ) كما نُسب ذلك في رواية إلى يوشع بن نون ، وفي أُخرى إلى نبيّ لم يذكر اسمه ، راجع : المصدر المذكور : 58 / 236 - 237 ح 17 و 18 .