والعزائم من بعض [1] ، واستخدام الجنّ والملائكة ، واستنزال الشياطين ; في كشف الغائبات ، وعلاج المصاب ، وإحضارهم ، وتلبيسهم ببدن صبي أو امرأة ، وكشف الغائبات على لسانه من بعض آخر [2] ، وعقد الرجل عن زوجته في الوطء وإلقاء البغضاء بينهما من آخر [3] . وفي : المنتهى ، أنّ جمع الجنّ من الخرافات [4] . ومنها : أنّه عمل يستفاد منه ملكة نفسانية ، يقتدر بها على أفعال غريبة بأسباب خفيّة [5] . ومنها : أنّه استحداث الخوارق بمجرّد التأثيرات النفسانية . قال [6] : وأمّا الاستعانة بالفلكيات فهي دعوة الكواكب ، وبتمزيج القوى السماوية بالأرضية : الطلسمات ، وبالاستعانة بالأرواح الساذجة : العزائم ، وبخواص الأجسام السفلية : علم الخواص ، وبالنِسب الرياضية : علم الحِيَل وجرّ
[1] وهو الشهيد الثاني ، في : مسالك الافهام : 3 / 128 ، لكنّه ذكر بدل قوله : ( أو يعمل شيئاً ) قوله : ( ونحوها يحدث بسببها ضرر على الغير ) . [2] كالشهيد الأوّل ، في : الدروس الشرعية : 3 / 164 درس ] 231 [ ، والشهيد الثاني ، في : مسالك الافهام : 3 / 128 ، والفيض الكاشاني ، في : مفاتيح الشرائع : 2 / 24 مفتاح 467 . [3] كالمحقق الكركي ، في : جامع المقاصد : 4 / 29 ، والشهيد الثاني ، في : مسالك الافهام : 3 / 128 ، و : الروضة البهيّة : 1 / 272 ، والفيض الكاشاني ، في : مفاتيح الشرائع : 2 / 24 مفتاح 467 . [4] منتهى المطلب : 2 / 1014 - الفرع الثالث ، ط حجرية . [5] حكاه الفاضل المقداد ، في : التنقيح الرائع : 2 / 12 ، معبّراً عن القائل بالبعض ، لكن فيه : ( علم ) لا ( عمل ) . [6] القائل فخر المحققين ، في : إيضاح الفوائد : 1 / 405 ، وقد نقل الشارح عبارته بتصرّف في اللفظ .