responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 18


جوارها تحت رجلي والده العظيم قدّس الله سرّهما وزاد الله عنهما رضاً .
ولقد أعلن السيّد الإمام الخمينيّ ( قدس سره ) حزنه الأكيد بإعلان عامّ من وسائل الإعلام الرسميّة فكان في رثائه :
« بسم الله الرحمن الرحيم ، إنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، إنّ الارتحال المؤسف لحضرة آية الله الحاجّ الشيخ مرتضى الحائريّ ( رحمه الله ) أوجب كمال التأسّف والتأثّر ، إنّه بحقّ كان في العلم والعمل خلفاً جليلاً للمرحوم آية الله العظمى الأستاذ المعظّم حضرة الحاجّ الشيخ عبد الكريم الحائريّ ( رحمه الله ) وكفى به شرفاً وسعادةً . إنّني منذ أوائل تأسيس الحوزة العلميّة الكثيرة الثمار بقمّ - الّتي أسّست باليد المباركة لوالده العظيم الشأن وصارت موجبةً لتلك البركات - كنت أعرفه ، وبعد مضيّ مدّة صرت معاشراً وصديقاً حميماً له من قريب ، وفي جميع هذه المدّة الطويلة للمعاشرة له لم أشاهد منه إلاّ خيراً وإلاّ سعياً وجهداً في إتيان الوظائف العلميّة والدينيّة . إنّ هذا الشيخ الجليل علاوةً عن مقام الفقاهة والعدالة كان متّصفاً بنحو مطلوب بصفاء الباطن ومن أوائل النهضة الإسلاميّة بإيران كان من الأشخاص المتقدّمين في هذه النهضة المقدّسة ، جزاه الله عن الإسلام خيراً » [1] .
فكلمات سيّدنا الإمام ( قدس سره ) مع ما كان عليه من العرفان والدقّة والتقوى والعلم دالّة على اتّصاف شيخنا المترجَم له ( قدس سره ) بكلا شطري العلم والعمل بأحسن وجه ، فرضوان الله تعالى عليه وعلى أبيه وعلى السيّد الإمام .
هذا الكتاب :
قد أشرنا إلى أنّه ( قدس سره ) كان يكتب حاصل بحثه بعد كلّ درس ، وربما أوجبت هذه العادة الحسنة النظر ثانياً في ما كتبه مرّةً ثانية كما في المباحث الأصوليّة ، فإنّه ( قدس سره ) في الدورة الثانية لتدريسها علّق على ما أفاده وكتبه في الدورة الأولى وصار نوراً على نور .



[1] صحيفة الإمام : المجلّد 20 ص 10 الطبعة الثانية .

18

نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست