نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 490
ومنها : استحباب التسوية بين المبتاعين وكراهة التفرقة بين المماكس وغيره ففي خبر عامر بن جذاعة عن أبي عبد الله عليه السّلام انه قال في رجل عنده بيع فسعره سعرا معلوما ، فمن سكت عنه ممن يشتري منه باعه بذلك السعر ، ومن ماكسه وأبي أن يبتاع منه زاده ، قال : لو كان يزيد الرجلين والثلاثة لم يكن بذلك بأس ، فأما أن يفعله لمن أبي عليه وكايسه ويمنعه من لم يفعل فلا يعجبني إلا أن يبيعه بيعا واحدا . ومنها : استحباب ابتداء صاحب السلعة بالسوم وكراهة السوم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ففي خبر السكوني ومرسلته عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم : صاحب السلعة أحق بالسوم . وفي عدة من الأخبار قال : نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عن السوم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس . ومنها : استحباب البيع وإمضائه عند حصول الربح ولو قليلا وكراهة تركه ، ففي خبر عبد الله بن سعيد الدغشي قال : كنت على باب شهاب ابن عبد ربه فخرج غلام شهاب ، فقال : إني أريد أن أسأل هشام الصيدلاني عن حديث السلعة والبضاعة قال : فأتيت هشاما فسألته عن الحديث ، فقال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن البضاعة والسلعة فقال : نعم ما من أحد يكون عنده سلعة أو بضاعة إلا قيّض الله عز وجل له من يربحه فإن قبل وإلا صرفه إلى غيره ، وذلك أنه رد على الله عز وجل . وفي خبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السّلام في حديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم قال لخليط له : جزاك الله من خليط خيرا ، فإنك لم تكن ترد ربحا . وفي مرسل الفقيه قال : قال علي عليه السّلام : مر النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم على رجل معه سلعة يريد بيعها فقال : عليك بأول السوق . ومنها : استحباب مبادرة التاجر إلى الصلاة في أول وقتها ، وكراهة اشتغاله بالتجارة عنها ، ففي خبر الحسين بن يسار يرفعه في قول الله عز وجل * ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله ) * ، قال : هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله عز وجل إذا دخل مواقيت الصلاة أدوا إلى الله عز وجل حقّه فيها . وفي خبر روح بن عبد الرحيم عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله عز وجل
490
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 490