نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 491
إسم الكتاب : سداد العباد ورشاد العباد ( عدد الصفحات : 580)
* ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله ) * قال : كانوا أصحاب تجارة فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة ، وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر . وفي رواية عن الصادق عليه السّلام أيضا في هذه الآية قال : يقول القصّاص أن القوم لم يكونوا يتجرون ، كذبوا ، ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها ، وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر . ومنها : استحباب الدعاء بالمأثور عند دخول السوق ففي خبر سدير الموثق ، قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : يا أبا الفضل أما لك في السوق مكان تقعد فيه فتعامل الناس ؟ ، قال : قلت : بلى ، قال : اعلم أنه ما من رجل يروح ويغدو إلى مجلسه وسوقه فيقول حين يضع رجله في السوق : ( اللَّهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها ) إلا وكَّل الله به من يحفظه ويحفظ عليه حتى يرجع إلى منزله . ففي صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : إذا دخلت سوقك فقل : { اللَّهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها ، اللَّهم إني أعوذ بك من أن أظلم أو أبغي أو يبغى عليّ أو أعتدي أو يعتدى عليّ ، اللَّهم إني أعوذ بك من شرّ إبليس وجنوده ، ومن شرّ فسقة العرب والعجم ، وحسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ] . وفي صحيح ليث المرادي عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : من دخل سوقا أو مسجد جماعة فقال مرّة واحدة : { أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، والله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله ] عدلت له حجة مبرورة . وفي بعضها بهذا الطريق كما في المحاسن قال : من دخل سوق جماعة أو مسجد أهل نصب ، ثم ذكر الدعاء بعينه . وفي بعضها كما في خبر سعد الخفاف في ذلك الكتاب ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : من دخل السوق فنظر إلى حلوها ومرّها وحامضها ، فليقل : { أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلَّم عبده ورسوله ، اللَّهم إني أسألك من فضلك ، وأستجير بك من الظلم والغرم والمأثم ] . ومنها : استحباب ذكر الله في الأسواق وخصوصا التسبيح والشهادتان ، ففي مرسل الفقيه عن الصادق عليه السّلام ، قال : من ذكر الله عز وجل في الأسواق غفر له بعدد أهلها ، قال : وروي أن من ذكر الله عز وجل في الأسواق غفر الله له بعدد ما فيها من فصيح وأعجم ، والفصيح من يتكلم
491
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 491