سواء لم يعط إلا ناقصا .
وفي خبر السكوني عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : مرّ أمير المؤمنين عليه السّلام على جارية قد اشترت لحما من قصاب ، وهي تقول : زدني فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : زدها فإنه أعظم للبركة .
وفي عدة من المعتبرة الصحيحة والموثقة عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : لا يكون الوفاء حتى يرجح ، وفي بعضها : حتى يميل اللسان .
وفي خبر عبيد بن إسحاق قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : إني صاحب نخل فخبرني بجد أنتهي إليه فيه من الوفاء ، فقال أبو عبد الله عليه السّلام : انو الوفاء ، فإن أتي على يدك ، وقد نويت الوفاء نقصان كنت من أهل الوفاء ، وإن نويت النقصان ثم أوفيت كنت من أهل النقصان .
وفي صحيحة صفوان قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إن فيكم خصلتين هلك بهما من قبلكم من الأمم ، قالوا : وما هما يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم قال : المكيال والميزان .
ومنها : كراهة التعرّض للكيل إذا لم يحسنه ففي مرسلة مثنى الحناط وفي خبر حفص عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قلت له :
رجل من نيته الوفاء ، وهو إذا كال لم يحسن أن يكيل ، قال : فما يقول الذين حوله ؟
قلت : يقولون لا يوفي ، قال : هذا ممن لا ينبغي له أن يكيل .
ومنها : كراهة ربح الإنسان على من يعده بالإحسان ففي مرسل علي بن عبد الرحيم ومرسل الفقيه عن الصادق عليه السّلام قال : سمعته يقول : إذا قال الرجل للرجل : هلم أحسن بيعك ، يحرم عليه الربح ، وحمل على تغليظ الكراهة .
ومنها : كراهة ربح المؤمن على المؤمن ففي خبر سليمان بن صالح وأبي شبل جميعا عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : ربح المؤمن على المؤمن ربا ، إلا أن يشتري بأكثر من مائة درهم فاربح عليه قوت يومك ، أو يشتريه للتجارة فاربحوا عليهم وارفقوا بهم .
وفي خبر سالم قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الخبر الذي روي أن ربح المؤمن على المؤمن ربا ما هو ؟ قال : إذا ظهر الحق ، وقام قائمنا أهل البيت ، فأما اليوم فلا بأس بأن تبيع من الأخ المؤمن وتربح عليه .
وفي خبر ميسر قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : إن عامة من يأتيني من إخواني فحد لي من معاملتهم ما لا أجوزه إلى غيره فقال : إن وليت أخاك فحسن ، وإلا فبعه بيع البصير المداق .

489