responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 434


< فهرس الموضوعات > فيما تعلق حق غير البائع به < / فهرس الموضوعات > وأما الرمل والفأل ونحوهما فيحرم مع اعتقاد ما دلّ عليه ، لاستئثار الله بالعلم الغيبي ، ولا يحرم إذا جعله فالا ، لما روي في المستفيضة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم كان يحب الفال ويكره الطيرة ، وهو التشاؤم بالشئ .
ومن تلك الأخبار المشار إليها لتعرف قوة القول بالتفصيل ، خبر عبد الرحمن بن سيابة . قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : إن الناس يقولون أن النجوم لا يحل النظر فيها ، وهي تعجبني ، فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شيء يضر بديني ، وإن كانت لا تضر بديني فوالله أني لأشتهيها واشتهى النظر فيها ، فقال : ليس كما يقولون ، لا تضر بدينك ، ثم قال : إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك ، وقليله لا ينتفع به .
وخبر هشام الخفاف ، عن الصادق عليه السّلام حيث امتحنه بعلم النجوم قال عليه السّلام :
كيف بصرك بالنجوم ؟ قال : قلت : ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم منى ، قال : كيف دوران الفلك عندكم ؟ إلى أن قال : ما بال العسكرين يلتقيان ، في هذا حاسب وفي هذا حاسب ، فيحسب كل واحد منهما لصاحبه بالظفر ، ثم يلتقيان فيهزم أحدهما الآخر ، فأين كانت النجوم ؟ قال : قلت لا والله لا أعلم ذلك ، قال : فقال : صدقت ، إن أصل الحساب حق ، ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم .
وخبر معلى بن خنيس حيث سأل أبا عبد الله عليه السّلام عن النجوم أحق هي ؟ فقال :
نعم ، ثم ذكر قصة المشتري ، وأنه بعث في صورة رجل فأخذ رجلا من العجم فعلمه فلم يبلغ غايته ، ثم أخذ رجلا من الهند فعلمه حتى أتقنه وأقر ، فقالوا عليه السّلام لما سئلوا عن علم النجوم فقالوا : ( لا يعلمه إلا نحن وبيت في الهند ) .
فهذه جملة من الأخبار مصححة لأصله ، ومانعة من استعماله ، لعدم الاطلاع على حقيقته .
فالأخبار المانعة منه مطلقا مثل قولهم عليهم السّلام : المنجم ملعون ، والكاهن ملعون ، والساحر ملعون ، والمغنية ملعونة ، ومن آواها ملعون ، وآكل كسبها ملعون ، وكذا قولهم عليهم السّلام : المنجم كالكاهن ، والكاهن كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار ، وكذا قولهم عليهم السّلام كما في الاحتجاج إذ قال زنديق لأبي عبد الله عليه السّلام : ما تقول في علم النجوم ؟ قال : هو علم قلَّت منافعه ، وكثرت مضاره ، لا يدفع به المقدور ، ولا يتقى به المحذور ، إن خبّر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء ، وإن خبّر هو بخير لم يستطع تعجيله ، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه ، والمنجم يضاد الله في علمه ، بزعمه انه يرد قضاء الله عن خلقه ، إلى غير ذلك من الأخبار المانعة ، والمكذبة والذامة لمتابعة واستعماله فهي غير منافية للمتقدمة عند الجمع بينها بما ذكرنا .

434

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست