نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 432
< فهرس الموضوعات > في نوح النائحة وندبها بالباطل < / فهرس الموضوعات > ثم ذكر بقية القصة وعوده إليها ورجوع أبي خالد مغتما إلى الإمام عليه السّلام حيث أخلفوه ، فقال له علي بن الحسين عليه السّلام : ما لي أراك كئيبا يا أبا خالد ؟ ألم أقل لك أنهم يغدرون بك ؟ دعهم فإنهم سيعودون إليك ، فإذا لقوك فقل : لست أعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السّلام فعادوا إلى أبي خالد يلتمسون مداواتها ، فقال لهم : إني لا أعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السّلام ، فإنه لي ولكم ثقة ، فرضوا ووضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السّلام ، فرجع إلى الجارية فأخذ بأذنها اليسرى فقال : يا خبيث يقول لك على بن الحسين عليه السّلام أخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها إلا بسبيل خير ، فإنك إن عدت أحرقتك بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، فخرج منها ولم يعد إليها فدفع المال إلى أبي خالد فخرج إلى بلاده . وهذا الخبر وإن لم يتضمن المعالجة بالسحر لكنه مؤذن بجواز المعالجة للمصاب ، وأخذ الأجرة عليه ، وأنه من الأمور المباحة بل الراجحة ، ويؤيده ما قدمناه من جواز السحر والانتفاع به لدفعه . التاسع : نوح النائحة وندبها بالباطل وكذلك النائح ، وهو عبارة عن تعداد مناقبه وصفاته الحسنة ، فإن كانت ثابتة فيه جاز ، ولو بالمبالغة المقبولة ، وإن لم تكن فيه فهي المحرمة الباطلة ، والأخبار وافية بهذا التفضيل ، سيما ما دلّ على الجواز ، فإنها مستفيضة . ففي خبر يونس بن يعقوب الموثق عن الصادق عليه السّلام ، قال : قال لي أبي يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى . وصحيح أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : مات الوليد بن المغيرة ، فقالت أم سلمة للنبي صلى الله عليه وآله وسلَّم : إن آل المغيرة قد أقاموا مناحة فأذهب إليهم ؟ فأذن لها ، وساق الحديث فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فقالت : أنعى الوليد بن الوليد * أبا الوليد فتى العشرة الأبيات ، فما عاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ذلك ولا قال شيئا . وخبر حنان بن سدير الموثق كما في التهذيب وقرب الاسناد ، وخبر عذافر ، وموثق أبي بصير ، ومرسل الفقيه ، إلى غير ذلك من الأخبار المشعرة بالجواز المشتملة على التفصيل . وأما ما دل بإطلاقه على المنع ولو تعبيرا بالكراهة ، كخبر عمرو الزعفراني عن الصادق عليه السّلام قال : من أنعم عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها ، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها . وخبر المناهي كما في المجالس والفقيه ، عنه صلى الله عليه وآله وسلَّم أنه نهى عن الرنة عند المصيبة ،
432
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 432