responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 431

إسم الكتاب : سداد العباد ورشاد العباد ( عدد الصفحات : 580)


الله تعالى : ( وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ الله ) يعني بعلمه .
وبهذه الأخبار سقط قول بعض علمائنا من المنع حتى للحل به ، فارتكبوا فيها شططا .
وكذلك يحرم إتيان العرّاف وهم أحد أقسام الكهنة ، لخبر المناهي كما في الفقيه والمجالس عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم نهى عن إتيان العرّاف ، وقال : من أتاه وصدّقه فقد بريء مما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم .
وفي الخصال عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : من تكهّن أو تكهّن له فقد بريء من دين محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم ، قال : قالت : فالقيافة ؟ قال : ما أحب أن تأتيهم ، وقيل :
ما يقولون شيئا إلا كان قريبا مما يقولون ، فقال : القيافة فضلة من النبوة ذهبت في الناس حين بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم .
وفي مستطرفات السرائر في الحسن عن الهيثم ابن أبي مسروق قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : إن عندنا بالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشيء يسرق أو شبه ذلك ، فنسأله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم : من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب .
ويجوز استخراج الجان من رؤس المصابين وأبدانهم ، وأخذ الأجرة عليه وإن كان من السحر ، لأنه من الحل به ، ففي كتاب رجال الكشي ، وكتاب الخرائج والجرائح ، عن أبي الصباح الكناني عن الباقر عليه السّلام ، قال : سمعته يقول : خدم أبو خالد الكابلي على بن الحسين عليه السّلام دهرا من عمره ، ثم أنه أراد أن ينصرف إلى أهله ، فأتى علي بن الحسين عليه السّلام فشكى إليه شدة شوقه إلى والدته ، فقال : يا أبا خالد يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير ، وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض ، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها ، فإذا أنت سمعت قدومه فأته ، وقل له : أنا أعالجها لك ، على أني اشترط عليك أني أعالجها على ديتها عشرة آلاف درهم فلا تطمئن إليهم وسيعطونك ما تطلبه منهم ، فلما أصبح وقدم الرجل ومن معه ، وكان رجلا من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة ، فقال : أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل ، فقال له أبو خالد الكابلي : أن أعالجها على عشرة آلاف درهم ، فإن أنتم وفيتم وفيت لكم ، على أن لا يعود إليها أبدا ، فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم ، ثم أقبل إلى علي بن الحسين عليه السّلام ، فأخبره بالخبر ، فقال : إني لأعلم أنهم سيغدرون بك ، ولا يفون لك ، فانطلق يا أبا خالد ، وخذ بأذن الجارية اليسرى ، وقل له : يا خبيث ، يقول لك علي بن الحسين عليه السّلام اخرج من هذه الجارية ولا تعد ، ففعل أبو خالد ما أمره ، وخرج منها ، فأفاقت الجارية .

431

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست