حيث يقول المتحدث عن نفسه وعن رفيقه : أنهما التقيا بالفتاة في أسفل مكة أو أعلاها . . [1] ومن عرف له معنى ، فلينجدنا ، ولسوف نكون له من الشاكرين . . واحتمال أن يكون الترديد من الراوي عن سبرة ، لا من سبرة نفسه ، يدفعه سياق الكلام ، حيث يتحدث المتكلم عن نفسه ، وأنه لو صح ذلك للزم التنبيه عليه كما جرت عادتهم . . 2 - والأغرب من ذلك أن نجد رواية لسبرة ، تحاول أن تنسب التمتع بالمرأة إلى رجل آخر حيث يقول : « إن النبي « صلى الله عليه وآله » رخص في المتعة ، فتزوج رجل امرأة ، فلما كان بعد ذلك ، إذا هو يحرمها أشد التحريم ويقول فيها أشد القول » [2] فهو إذن ، لا يدعي ممارسة هذا الفعل ، بل يظهر من هذا النص أنه يبعد ذلك عن نفسه . .
[1] صحيح مسلم ج 4 ص 132 . [2] شرح معاني الآثار ج 3 ص 26 .