عقائدي بالنسبة إليهم لأنهم إنما ينتخبون حسب مذهبهم من قبل الناس ، فإذا كان قد صدر منهم ما هو سلبي ، فإنهم هم الذين يتحملون مسؤولية ذلك ، ولا يوجب ذلك أية خدشة في الناحية العقائدية لأحد . والغريب في الأمر : أن إصرار البعض على مواقفهم قد بلغ بهم حدّاً جعلهم يصرون حتى على رفض ما يقدم إليهم من أحاديث صحاح رواها لهم أهل نحلتهم ووفق شروطهم في الرواية وفي القبول . بين الرد والقبول : ومهما يكن من أمر ، فإننا سنحاول معالجة هذا الموضوع بالطريقة التي ترضي وجداننا ، وتتوافق مع المنهج العلمي المتبع والمقبول ، وسيرى القارئ الكريم أننا سوف نلتزم الطريقة المقبولة عند الطرف المعارض لاستمرار تشريع هذا الزواج ، وأما قبول ذلك أو ردّه فهو مسؤولية الآخرين ، ولن نتوقف عند هذا الأمر لا قليلاً ولا كثيراً . . وإن كان يحزننا أن نرى آثار عنادٍ غير مبررّ يظهر في مواقف أي كان من الناس . وها نحن ندخل في صلب البحث الإستدلالي مستعينين